د. عمر كابو يكتب: الشعب السوداني لم يعر (الرباعية) اهتمامه لهذا السبب..

ويبقى الود

د. عمر كابو

الشعب السوداني لم يعر (الرباعية) اهتمامه لهذا السبب..

** تابعت ردة فعل الرأي العام السوداني حول دعوة الإدارة الأمريكية لاجتماع يجمع الدول الأربعة (أميركا ومصر والسعودية والامارات) لمناقشة إقرار السلام بالسودان.
** عدم تفاعل الشعب السوداني مع هذا الموضوع يأتي من قناعة راسخة مفادها بأن الحرب في السودان أشعلتها دويلة الشر وبمقدور ترامب أن يصدر توجيهًا من كلمتين يأمر خادمه المطيع شيطان العرب بوقف الحرب.
** فالاجتماع في تجلياته لا يعدو أن يكون مجرد استهبال سياسي تريد أميريكا أن تنفذ من خلاله ما تريده دويلة الشر.
** ودويلة الشر عسير عليها أن تخرج من مولد (مؤامرتها الدنيئة) هذه بلا حمص أو بلا فائدة تغسل به عارها وهوانها بعد أن منيت بهزيمة مادية ومعنوية كبيرة.
** بالتالي فإن محصلة هذا الاجتماع يكاد يكون محفوظًا لكل عاقل في السودان لا تخفى عنه خافية.
** فما يريده شيطان العرب الآن لايخرج من ثلاثة أشياء: أولها ضمان الابقاء على مليشيا الجنجويد وعودة هوانات قحط (الله يكرم السامعين والاحتفاظ ببعض مصالحها الاقتصادية في السودان (ميناء أبو عمامة).
** أما الأول والثاني فهما مرفوضان بإجماع الشعب السوداني لن يقبل بأي حال من الأحوال أن يرى قاتليه حكامًا عليه مرة ثانية حيث لا مكان لخائن أو عميل أو قاتل أو مغتصب بينه بعد اليوم.
** أما المصالح الاقتصادية فهذي تحكمها المصلحة الوطنية للسودان دون انفعال أو حماقة أو غضب كاسح يغيب معه العقل والمنطق والوجدان السليم.
** من هنا يجب التذكير دومًا أن هذا الاجتماع إذا جاءت مقرراته تفرض في صلف واستبداد على الشعب السوداني المليشيا والقحاطة مرة ثانية فإن باطن الأرض خير للسودانيين من ظاهرها.
** حيث لا يمكن أن ينتهى صبرهم الجميل واحتمال كل أصناف الأذى وما لحق بهم من ضرر ودعمهم ومؤازرتهم للقوات المسلحة لأجل القضاء على الجنجويد والقحاطة باعادتهم مرة ثانية حكاما عليه.
** إن أردت أن تطاع فأمر بالمستطاع تلك مقولة محفوظة قالت بها التجارب الإنسانية ورددها أهل السودان من قديم.
** إن أي اتفاق أو سلام يقضي بتمكين الجنجويد والقحاطة لهو أمر أشق على أهل السودان من إبادتهم جميعًا بأشنع صور الإبادة.
** من حسن الحظ أن البرهان بحكم نزوله للشعب السوداني وقربه من الشارع يدرك هذه الحقيقة الكبرى وبالتالي ظل يؤكد في كل خطاباته أنه لا اتفاق مع العدو ولا مكانة للقحاطة.
**ذاك كان مبررًا كافيًا في ارتفاع شعبيته وتحوله إلي بطل في نظر شعبة قائدًا جسورًا يرفض سياسية التركيع والخوف من أي تهديد خارجي.
** جاء الوقت الذي يجب أن تحترم الإدارة الأمريكية رغبة وارادة الشعوب سيما الشعب السوداني الذي يرفض الطغيان والاذلال والجبروت والغطرسة الأجنبية.
** فتاريخه يحكي عن مواجهة كافة أشكال الاستعمار نضالًا طويلًا طويلًا وجهادًا في مثل جهاد الصحابة ثباتًا وصمودًا وصلابة.
** فهو الآن جاهز لأي احتمالات بعد أن تم تجييش الشباب وانخراط كل قادر على حمل السلاح مستنفرًا دفاعًا عن وطن ونفس وعقيدة وشرف وعزة وكرامة.
** من يشرح لهؤلاء أن الشعب السوداني نسيج وحده في مواجهة الباطل والطغيان والاستكبار من؟ من؟.