كأن أحذية الفاتيكان محتاجة (ليلحسها) فارس النور

كتب: محرر ألوان
وقبل أن يدخل فارس النور الخرطوم المستحيلة لإستلام تكيته التي يصرف عليها المؤتمر الوطني لتوزيع الوجبة المدرسية لطالبات الأساس والتي قد نهب معداتها ومخزنها عصابة دقلو وولي نعمته حميدتي.
أرسل فارس النور الرسالة التالية على صفحته بفيسبوك المهملة: “في إطار عهد جديد يتأسس على قيم العدالة، والمواطنة المتساوية، واحترام كرامة الإنسان، وتحت القيادة الحكيمة للفريق أول محمد حمدان دقلو – رئيس المجلس الرئاسي، سيكون أول قراراتي بعد اكتمال مراسم استلام مهامي الرسمية هو: تصديق قطعة أرض لصالح كنيسة الخمسينية في الخرطوم، وإعادة بنائها بالكامل على نفقة حكومة الإقليم، تعويضًا لما تعرضت له من هدم وتخريب على يد فلول النظام التابع للحركة الإسلامية الإرهابية خلال الشهر الماضي).
قال الشاهد:
من يصدق أن مختلاً مثل فارس النور الذي لم ولن يدخل الخرطوم سولت له نفسه إن يصدر أول قرار في الهواء العقيم بإعادة ترميم (كنيسة) والخرطوم كلها إنقاض على الأرض، ترى من هي هذه الجهة التي يريد فارس النور أن يسترضيها ويلعق حذائها البالي، يزعم فارس النور ذلك وهو لا يعرف التجاني يوسف بشير ولا يعرف أم درمان والخرطوم العريقة ولا بحري، وتلك المدن السودانية التي لم يسجل في تاريخها شمالا وجنوبا شرقا وغربا أنها هدمت كنيسة أو أجبرت نصراني على الردة أو اتباع رسول الرحمة بالجبر والقوة إمتثالاً لأمره تعالي: (فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ (21) لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُسيْطِرٍ (22)” ترى هل سيعلم هذا المعتوه الشعب السوداني الذي ما تزحزح لحظة عن شعاره وعقيدته القديمة أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان وهذه الأغلبية التي يمثلها 50 مليون سوداني مسلم لن ترتفع فيها راية للعلمانية والإلحاد والردة، وهل سيعلم هذا المعتوه الشعب السوداني السماحة وأحترام معتقدات الغير وهي موثقة في دينه وأفعاله واقواله وأشعاره؟. وبالطبع لم يقرأ ولن يقرأ فارس النور الذي لا فروسية فيه ولا نور قصيدة التجاني:
آمَنت بِالحُسن بَرداً وِبِالصَبابة نارا
وَبِالكَنيسة وَمَن طافَ حَولَهُا وَاِستَجارا
إِيمان مِن يَعبَد الحُســن في عُيون النَصارى
والذي لم يسمع لصاحب (اشراقة) فأنه قطعاً لم يسمع للرائع سيد عبد العزيز وهو يبارك لأهلنا في المسالمة عيد شم النسيم
في الروض غنى العندليب
ورددوا غناه الطيور
ترتيل أناشيد الحبور
وفتيانها يوم (عيد الصليب).