حكومة الأمل .. رئيس الوزراء يجتاز العقبات بتعيين الكفاءات

حكومة الأمل .. رئيس الوزراء يجتاز العقبات بتعيين الكفاءات
تقرير: مجدي العجب
يواصل رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس في تشكيل حكومته بتأني محمود حتى يجتاز حقول من الألغام، لذلك عليه أن يعيد النظر عدة مرات حتى يضع قدمه في مكانها الصحيح. فالواقع إن لم يتعامل معه بحكمة في هذه الفترة بالغة التعقيد من عمر السودان لن يخرج بالبلاد من أزمتها هذه. ولكن من حسنات رئيس الوزراء أنه وافق في تحدي عنيد وفي موقف وطني لا يتجاوزه التاريخ، لأنه يعلم كل المشاكل التي تواجه الدولة السودانية. أي نعم تم القضاء على التمرد بنسبة كبيرة وانهزمت المليشيات التي حاولت ابتلاع الدولة السودانية، ولكن ظروف الأعمار ومرحلة ما بعد الحرب لا تقل خطورة وتعقيدا من فترة الحرب نفسها. وهنا نحتاج لعمل دؤوب لإعادة البلاد سيرتها الأولى، لذلك فإن تأني رئيس الوزراء في اختيار طاقمه التنفيذي يأتي بمبدأ أن العمل الجماعي يحتاج إلى شخصيات وكفاءات بمواصفات خاصة، وهذا ما يعمل به الدكتور كامل إدريس.
تعيين آخر
وأصدر رئيس مجلس الوزراء الانتقالي، البروفيسور كامل إدريس، القرار رقم (100) لسنة 2025، القاضي بتعيين خمسة وزراء وثلاثة وزراء دولة في حكومة الأمل. وتضمن القرار تعيين كل من:
الدكتورة لمياء عبد الغفار خلف الله أحمد وزيراً لشؤون مجلس الوزراء. والمهندس المعتصم إبراهيم أحمد وزيراً للطاقة. والمهندس أحمد الدرديري غندور وزيراً للتحول الرقمي والاتصالات. والدكتور التهامي الزين حجر محمد وزيراً للتعليم والتربية الوطنية. والبروفيسور أحمد آدم أحمد وزيراً للشباب والرياضة. والسفير عمر محمد أحمد صديق وزير دولة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي. والمستشار محمد نور عبد الدائم عبد الرحيم محمد وزير دولة بوزارة المالية. والأستاذة سليمة إسحق محمد وزير دولة بوزارة الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية.
تحول ديمقراطي
وامتدح وزير الاستثمار الأسبق الدكتور عثمان واش خطوة مجلس السيادة في اختيار الدكتور كامل إدريس رئيسا للوزراء في ظل هذه الظروف المعقدة. وقال واش في تصريح لألوان: هناك حاجة ماسة للتحول الديمقراطي. وزاد: خيرا فعل مجلس السيادة في اختيار كادر إداري ذو نزعة مستقلة وصاحب خبرة في دهاليز المنظومة الدولية، وقادر على مخاطبة المجتمع الدولي بلغتهم. وزاد في قوله: صحيح أن مقتضيات تمثيل قطاعات المجتمع السوداني المتنوع تطلب مشاورات واسعة أخرت إلى حد ما التشكيل الكامل للحكومة. وذهب في حديثه لنا قائلا: اكتمال التشكيل يعطي فرصة لرئيس الوزراء عرض مجمل خطته لإدارة الانتقال والتحول الديمقراطي. وأضاف: هذا يتطلب التحرك دوليا في عرض برنامج التحول الديمقراطي. ونبه عثمان واش إلى الحوار الداخلي من أجل الخروج بالبلاد من أزمتها الحالية والتوافق على الانتقال والتحول الديمقراطي في البلاد، حيث قال: كما الحاجة أيضا لإدارة الحوار الداخلي للتوافق على آليات الانتقال.
وبشأن منصب وزير الخارجية قال واش: يبدو أن السيد رئيس الوزراء راغب فيه توليه شخصيا لمخاطبة العالم الخارجي والمنظمات الدولية، وأعتقد أنه سيحتفظ بالموقع، علما بأنه تم تعيين وزير دولة بالخارجية سيتولى إدارة النشاط الروتيني للوزارة.
بعيدا عن المحاصصات
فيما وصف مساعد للرئيس للشؤون القانونية بحزب الأمة القومي المحامي إسماعيل كتر حكومة الأمل بأنها بداية الانطلاق للتحول في البلاد. وأضاف كتر في حديث خص به ألوان: نحن كأحزاب وداعمين لحكومة كامل إدريس، خاصة نحن في حزب الأمة القومي رفضنا المشاركة فيها وأتحنا الفرصة لتكنوقراط بعيدا عن المحاصصات الحزبية. ندعم حكومة الأمل ونقف سندا لها. وزاد في قوله: نعم هنالك عقبات كثيرة قد تواجه رئيس الوزراء نسبة لظروف البلاد بالغة التعقيد، ولكننا جميعا نقف في صف واحد لنجتاز كل العقبات حتى نخرج بالوطن إلى بر الأمان من كبوته التي أدخلتها فيه مليشيا الدعم السريع. وذهب كتر في حديثه لنا قائلا: نعم هنالك فرص كثيرة لنجاح حكومة الأمل، بالرغم من كل الذي جرى للبلاد، ولكن يجب علينا أن لا نستكين، ويلزمنا في هذه الفترة أن ندعم السيد رئيس الوزراء حتى تنجح حكومة الأمل.
رؤية ودراية
وحول التعيينات الأخيرة، قال كتر: دكتور كامل إدريس لديه رؤية ودراية بكل الوقائع في البلاد، لذلك يذهب في طريق التشكيل الوزاري ويسير بخطى ثابتة من أجل اختيار حكومة تنفيذية تمكنه من تنفيذ خططه المستقبلية وتعوض المواطن ما أصابه. وفي ختام حديثه لنا، امتدح كتر رؤية رئيس الوزراء وتطلعه لاكتمال كل الهياكل في وقت يمكنه من الانطلاق.