ألفة المهرجلين

كتب: محرر ألوان

قال الشاهد:
من تقاليد المدراس السودانية أن ناظر المدرسة، كان يختار لكل فصل ألفة، ومهمته أن يكتب أسماء (المهرجلين) والطلاب الذين يحدثون التجاوزات بين الحصة والحصة. وعندما يدخل استاذ الحصة فإن أول ما يفعله تسليمه قائمة (المهرجلين)، وكانت أهم مواصفات اختيار الألفة أن يكون غبياً و(تُجم) وليس له علاقة بالتغاضي ولا التهزيء.
وقد طافت بأذهان كل السودانيين حكاية الألفة الموسوم بكل هذه الرذائل وهم يشاهدون المدعو علاء الدين نقد، الشيوعي الذي لا يعرفه أحد، هل هو سابق أم هو لاحق؟ ولكن كل الناس يعرفون حقارته وسقوطه وهو يلعق جزمة القاتل حميدتي.
وتطل عبارة تروتسكي الشهيرة: (عندما يسقط الشيوعي فإنه يسقط إلى القاع)، ولأنه بكل النذالة والخيانة والعمالة والسقوط فقد كلفه سيده بإعلان حكومة الدم الأسفيرية بنيالا، التي خلت منهم جميعاً، وقرأ هذا الساقط الأسماء في الهواء الطلق المسموم بدم الضحايا والمغتصبات والمسروقات، وغادر سريعاً تطارده لعنات الأحرار وشتائم المعذبات بالمدينة الجريحة، إلى مقره الآثم بالمنافي الحقيرة وهو الموعود بالدراهم الداميات والوجبات الرخيصة والليالي السوداء والمصير المحتوم، وقد توعده شعبنا بالمحاسبة والقصاص عليه وعلى هذه الثلة الوضيعة المارقة التي كتب لها أن تكون بعيدة، فكل أرض طيبة تلفظ خَبَثَها وخبائثها، ونقد بعض هذا الخُبث والخبائث وحثالة مزابل المؤامرة والمتآمرين.