
عصام جعفر يكتب: التمرد القادم..
مسمار جحا
عصام جعفر
التمرد القادم..
* كل الظروف والمناخ الذي صنع سطوة الدعم السريع واخرج المارد من القمقم فانقلب السحر على الساحر ماثلة الان ..
* ذات الحالة والطريقة نتبعها الان في صناعه تمرد جديد وقوه متنمرة بالشرعية والدولة المركزية..
* الحركات المسلحة المتمردة على سلطان الدولة بشعارات مختلفة وكانت تقاتل الجيش اصبحت الان صديق للحكومة تقف معها وتقاتل في صفها ولكن لم تنسى بعض اجندتها السابقة قبل أن تصبح الصديق الذي ما من صداقته بد ..
* مدت الحكومة للحركات يد التسامح والصداقة والسلام وقدمت لها كل ما يرضيها وتنازلت لها في كثير من القضايا المختلف عليها ودللتها حتى خلعت عليها اسماً جديداً (( حركات الكفاح المسلح ))..
* لكن الحركات لا يبدو انها حريصة على العلاقة مع الحكومة فقد اعتادت ان تشد من جانبها كلما رخت الحكومة الحبل وسعت للتفاهم مثلما حدث في قضيه المناصب الوزارية التي نالت الحركات حصتها بلي الذراع ..
* الحركات المسلحة نالت كل حقوقها كحليف للحكومة وحظيت بالتقدير والاحترام فكان الواجب ان تكون وفية لهذه العلاقة ولشعب دارفور الذي يعاني ويلات الحرب والدمار والتشرد ..
* اولويات الحركات في هذا الظرف الدقيق والظروف المعلومة يجب ان تكون تحرير دارفور وهزيمة التمرد ولا شيء غير هذا الان لكن الحركات فيما يبدو تنظر لاجندتها الشخصية ومكاسبها الخاصة ..
* تصريحات مناوي رئيس حركه تحرير السودان المقيم في بورتسودان جاءت غريبة ومثيرة للشبهات والشك والريبة و فيها مغازلة صريحة للدعم السريع ونية للتمرد ..
* تصريحات مناوي لم يراعي فيها حلفه مع الحكومة المركزية فهي التي تصالح وتحارب وهي صاحبة القرار المركزي ..
* مناوي تحدث من موقعه كحاكم للاقليم دارفور وكأن دارفور منفصلة عن السودان وليست تابعة لحكومة السودان المركزية..
* علاقه الحكومة بالحركات المسلحة لابد ان تخضع لمعادلة جديدة منصفة وعادلة ومنضبطة حتى تعرف الحركات حدودها وما لها وما عليها فهي ليست نداً للحكومة بل تابعة إليها ..
* العلاقة بين الحكومة والحركات ان سارت على النحو السائد الآن من تفلت ودلال فلابد انها ستلد تمرداً جديداً..