يبدأ الإنتصار بكردفان وبها ينتهي

كتب: محرر ألوان

تمكن الجيش والقوات المساندة له من السيطرة على الحُمرا غرب الهلبة بولاية النيل الأبيض وشرق منطقة أم سيالة بشمال كردفان. فيما أفادت مصادر عسكرية بأن القوات المسلحة تتقدم بخطوات كبيرة نحو بارا وجبرة الشيخ، وسط هروب جماعي لقيادات مليشيا الدعم السريع من ولاية شمال كردفان، التي يزحف فيها متحرك الصياد وقوات الهجانة بثبات لتنظيف الولاية وفتح كل الطرق المؤدية إلى الأبيض وبقية مدن وقرى الولاية.

قال الشاهد:
إن كردفان بكل قبائلها الموسومة بالشجاعة والرفعة والكرم، قد أشاحت عن وجهها قناع التحديق وانطلقت جميعها في سماء التحليق واطلاق الحريق المقدس صوب فلول الشتات واللصوصية والإغتصاب، وبدأت حملتها المقدسة ضد الجبهة العلمانية الملحدة المشدودة القلب الهواء والجيب المرتخص رجاءاً في الأجنبي.
إن أرضاً أخرجت الأزهري وزاكي الدين ومنعم منصور وبابو نمر والشهيد الفكي الميراوي ومندى بت السلطان عجبنا، وتحرسها تقابات القرآن في خلاوي الشيخ محمد ود دوليب في خرسي، وخلوة السيد إسماعيل الولي في الأبيض، وخلوة الفكي الناير ود منعم في أم بعاشيم، ومسيد الشريف عبد المنعم في أم سعدون الشريف، وخلوة القاضي عربي في الأبيض. وخلوة الفكي الضو الشويحي في أم عرق، وخلاوي الشيخ محمد أحمد أبو عزة في أم روابة. وخلاوي السادة المجانين التي تنتظم كحبات العقد على جيد كردفان الغرة. وتظل زريبة الشيخ البرعي الباذخة بخلاويها ومساجدها وأناشيدها ومدائحها المباركة، حزاماً من النور الفياض وهو يحمي هذه الأرض وقاطنيها من الأشرار والغزاة والبغاة والنهابين.
إن انتصار السودان الكبير يبدأ من كردفان وينتهي بها. وما دامت هنالك فرقة الهجانة أب ريش في المقدمة وكتائب الصياد الجوالة وهي تبعث الخوف في قلوب الأعداء والطمأنينة في قلوب الأصدقاء فإن سودان الوحدة والتوحيد لن يناله المرابون والقتلة والمجرمون وحثالة الإرتزاق والعملاء.