
د. عمر كابو يكتب: شعب جبار لا يخشى إلا الله
ويبقى الود
د. عمر كابو
شعب جبار لا يخشى إلا الله
** في الأخبار وللمرة الثانية على التوالي يتم تأجيل اجتماع (الرباعية) دون تسبيب.
** في ذات الوقت سارعت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لإعلان رفضها القاطع الاعتراف بحكومة القحاطة (الله يكرم السامعين).
** هذا الرفض جاء مثل قاصمة الظهر لأي محاولة لتكرار نموذج ليبيا التعيس والذي سلبها وحدة أراضيها وانتقص من سيادتها بعد أن أضحت دويلة الإمارات الشريرة هي الناهي والآمر لما يسمى بمليشيا حفتر.
** والحق يقال أن حفتر على الأقل يسيطر على بعض مدن ليبيا الكبيرة سيطرة كاملة ويدير شأنها حيث تعيش حالة من الهدوء النسبي والاستقرار.
** من هنا فإنه تنعدم المقارنة من الأصل بين أوضاع المليشيتين (الجنجويدية والحفترية).
** فالجنجويد بعد أن كانوا يسيطرون على مساحات واسعة بسبب تمركزهم ما قبل الحرب أضحوا الآن محاصرين في بقعة صغيرة من دارفور.
** حصار طابعه الخوف والرعب والرهبة بعد أن أضحى كل شيء مكشوف لقواتنا المسلحة بالدرجة التي أصابت المجرم السفاح عبدالرحيم دقلو.
** إصابة بالغة ربما كتبت له الخروج إلي سقر ليجاور شقيقيه حميدتي وجمعة ثلاثي يتحمل دماء الشهداء والجرحى وكل جريمة تسببت فيها حرب الكرامة والكبرياء.
** من نافلة القول لابد من الإشارة إلى أن القانون الدولي يضع شروطًا جوهرية للاعتراف بالدولة ككيان رسمي تابع له.
** فالشروط الجوهرية تتمثل في وجود أقليم (أرض) وشعب وحكومة مركزية ثم من بعد ذلك لابد من اعتراف بها من عدد لا بأس بها من الدول خاصة دول الجوار.
** بالنظر إلى حكومة (قحط) فإنه ليس هناك أي شرط من تلك الشروط المذكورة آنفاً تجده قد انطبق عليها.
** ذاك وحده الذي يفسر عدم انشغال وتفاعل الرأي العام بهذه العملية حيث عدها من السخف الذي ظل صفة ملازمة لهؤلاء القحاطة الهوانات.
** فليس هناك سخف أو هبالة أعظم من أن تشكل حكومة لا يستطيع عضو واحد فيها الولوج للبلاد من بوابة المطار.
** فكل الهوانات الذين تم تعيينهم هم مجرد مجرمين تطاردهم لعنات الجماهير وتتربص بهم الدوائر وتنتظر مقدمهم (عشان توريهم الطفا النور منو)!.
** فيما تنتظرهم بلاغات كانت قد حررتها النيابة العامة في مواجهتهم وأكملت إجراءات استردادهم فهم الآن في وضع لا يحسدون عليهم ومن المتوقع ترحيلهم في وقت للمحاكمة في السودان.
** من أجل لم يعر الشعب السوداني الخطوة أي انتباهة وعدها من باب العبث والتفاهة التى لا جدوى ولا طائل منها.
** قرارات الأمم المتحدة والاتحاد برفضهما القاطع لهذه الحكومة (الافتراضية) هو بمثابة تحرير شهادة وفاة (لميت مجرم) اسمه حكومة (قحط).
** بالطبع سارع الاتحاد الافريقي لإعلان اعترافه فقط بالبرهان وحكومته المدنية برئاسة كامل إدريس.
** حيث اعتبر تعيينه رئيسا للوزراء وقيامه هو الآخر بتكملة إجراءات تعيين وزرائه خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح بما يقود لإعادة الأمن القومي والاستقرار السياسي لبلد عظيم اسمه السودان.
** عظمته في أنه رفض أي مساس بوحدة أراضيه والانتقاص من سيادته واهدار عزة وكرامة شعبه.
** أكاد أجزم أن لسان حال الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي هو من لسان المقال: (قرار تعيين حكومتكم يا قحاطة بلوهوا وأشربوا مويته).