قصور وأكواخ

كتب: محرر ألوان
الرواية المحزنة التي خرجت من القصر الملكي أفادت بوفاة (الأمير النائم)، حيث أعلن الديوان الملكي السعودي رسميا، يوم 20 يوليو وفاة الأمير الوليد بن خالد بن طلال بن عبدالعزيز المعروف “الأمير النائم”.
وبعد غيبوبة استمرت عشرين عامًا منذ تعرضه لحادث سير مأساوى فى لندن عام 2005 أثناء دراسته بالكلية العسكرية أعلن الأمير خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود وفاة نجله الوليد الملقب بـ”الأمير النائم”.
والأمير النائم هو الوليد بن خالد بن طلال آل سعود، نجل الأمير خالد بن طلال، وحفيد الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود، وشقيق رجل الأعمال المعروف الأمير الوليد بن طلال. وُلد فى أبريل 1990، وكان طالبًا فى الكلية العسكرية فى لندن عندما تعرّض لحادث مروع غيّر مجرى حياته. وبعد تعرّضه للحادث. أعلن الأطباء حينها إصابته بـ”موت دماغي”، مع احتمالية الوفاة فى غضون ساعات إلى أيام قليلة.
ورغم التوقعات الطبية المتشائمة، قررت العائلة المالكة وعلى رأسها الأمير خالد بن طلال، عدم نزع الأجهزة الطبية، وأصر على مواصلة العلاج، مؤمنًا بأن الشفاء ممكن بإذن الله. وبالفعل، تم استقدام فريق طبي من ثلاثة أطباء أمريكيين وطبيب إسباني لمحاولة وقف النزيف الدماغي دون نتيجة حاسمة.
اللقطة تظهر الأمير خالد وهو يعانق أبنه الراحل الذي كان يعد بأن يصبح أحد القيادات القادمة بعلمها وخلقها للمساهمة في بناء المملكة العربية السعودية بأحلامها وتطلعاتها، لكن شاءت الأقدار أن يظل الأمير نائماً وظل والده ووالدته يترددون عليه صباح مساء ويقرأون عليه القرآن لمدة عشرين عاماً، إلا أنه إلتحق بالرفيق الأعلى. وإذا كانت هناك عبارة يمكن أن تقال في شأن الرحيل المر الشهير سبحان الله أن الأحزان لا تطال الأكواخ وحدها ولكنها أيضا تطال القصور ولا تطال الفقراء وحدهم بل تطال الأمراء قال تعالى: (كل نفس ذائقة الموت).