كامل إدريس لـ (ألوان): أتشرف بأن تكون أول زيارة خارجية لمصر الشقيقة

كتب: محرر ألوان

في تصريح خاص لـ (ألوان)، أفاد السيد رئيس الوزراء الدكتور كامل الطيب إدريس بأنه يتشرف، بأن تكون أول زيارة له بعد تأديته القسم وتشكيل حكومته لخارج البلاد، لدولة مصر الشقيقة.
وهو تقليد حميد ظلت تتبعه القيادات السياسية منذ الإستقلال إلى اليوم، وذلك للروابط التاريخية والجغرافية الإستراتيجية، التي تربط بين شعبي وادي النيل، أو بالأحرى شعب وادي النيل الواحد، في الشمال الجغرافي والجنوب الجغرافي، وهي أواصر ترتبط بالدم والوشائج والكفاح المشترك منذ فجر التاريخ.
وهي زيارة شكر وإمتنان للشعب المصري والقيادة المصرية، التي أستقبلت مئات الآلاف من السودانيين برضا ومحبة، اقتسموا فيها مع أشقائهم في زمان المِحنة لقمة العيش والخدمات.
وستكون الزيارة في السابع من أغسطس الجاري، وتستغرق ثلاثة أيام يناقش فيها الرئيسان سبل تطوير العلاقة الإستراتيجية وتنميتها لمصلحة الشعبين، وإكمال الروابط والمصالح المشتركة والإتفاق حول رؤية واحدة ومنسجمة بشأن القضايا والأزمات التي تمر بها المنطقة العربية والأفريقية.
وقال سيادته إن السودان المنتصر القادم سوف يفتح ذراعيه بكل ترحاب للتجربة المصرية الناجحة في مجالات التنمية الزراعية والصناعية والإعمار دون قيود أو تعقيدات.
وفي سؤال آخر من (ألوان) حول تجربته في التواصل مع القوى المدنية والعسكرية والشعبية في بلادنا، أفاد سيادته بأنه فوجئ بالإنسجام التام بين كل تلك القوى من ناحية، وبرنامجه من ناحية أخرى، وأضاف أن لقاءاته مع الحركات المسلحة والموقعين على اتفاق جوبا للسلام تمت في سلاسة وتلقائية وواقعية بأكثر مما كان يظن ويعتقد ويتوقع، فقد تطابقت الرؤى تماماً في كل القضايا من أجل سودان موحد الناس فيه سواسية بالإلتزامات والواجبات الوطنية المشروعة، وأكد أن العدو واحد وأن المعركة واحدة والسلاح واحد والدماء واحدة حتى تحرير آخر شبرٍ من بلادنا الحبيبة، شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً.
وفي سياق آخر أكد سيادته بأن الخرطوم ستعود قريباً جداً بكامل خدماتها من الكهرباء والمياه والصرف الصحي والصحة والتعليم، وتأمين المواطن من كل الأخطار بتأهيل شرطة مدربة وجهاز مخابرات يتسم بالكفاءة والمعينات، لأن الأمن يظل هاجس المواطن وهو المقدم على كل معطيات أخرى، وأن حكومته ستنتقل قريباً إلى مقرها بالخرطوم، خرطوم الأمان والسلام والتنمية والإستقرار، الخرطوم التي ستكون إضافة حقيقية للعالم العربي والأفريقي، بل للعالم أجمع.