
عصام جعفر يكتب: سنعبر وننتصر
مسمار جحا
عصام جعفر
سنعبر وننتصر
ليست الدعاية الكاذبة لحمدوك، رئيس الوزراء السابق الفاشل، ولكنها الحقيقة؛ فالسودان سيعبر وينتصر، ونحن الآن نلمس عبوره ونرى انتصاره رأي العين.
السودان سيعبر وينتصر، وقد توفرت له كل أسباب المنعة والقوة والنجاح.
السودانيون الآن متوحدون وجدانيًا أكثر من أي وقت مضى، ومتفقون على أهم القضايا التي تخصهم، متحفزون للعمل والخلق والابتكار، وقد تفتحت عيونهم على العقبات التي تقف في طريقهم، وعرفوا العدو من الصديق.
الحرب كانت محنة، لكنها حملت في طيها منحة كبيرة؛ إذ فرزت الغث من السمين، وطردت العملة الجيدة العملة الرديئة، وكشفت عن القوة والشكيمة والعزيمة والإصرار.
الحرب جعلت طريق الحق واضحًا أمام السودانيين، وفرزت الكيمان، فهناك معسكر الخير ومعسكر الشر، ولا ثالث بينهما.
السودان سينتصر بعد أن بات أكثر صلابة وتحديًا، بوقوفه أمام كل العالم متحديًا دول الإقليم والجوار التي ناصبته العداء، وأرسلت مرتزقتها لسرقة مقدرات الشعب السوداني وانتهاك سيادته، فعادت مدحورة ومهزومة.
وقد أحبط السودان مخططات القوى الدولية الساعية لحصاره وكسر شوكته والتحكم فيه عن طريق عملائها ووكلائها في المنطقة.
يتمتع السودان الآن بسيادة غير منقوصة، وحكومة مدنية لإدارة البلاد، وشعب واعٍ ومدرك لحجم التحديات التي تحيط به، وجبهة داخلية متحدة وقوية.
عندما يطوي السودان صفحة الحرب للأبد – وقد أصبح قريبًا جدًا من هذا الهدف – ويعيد إعمار الوجدان السوداني قبل إعمار البنية التحتية، ويستكمل توحيد الجبهة الداخلية وضبط الهوية السودانية وغربلة المندسين والعملاء، حينها سينهض السودان من تحت الركام، وسينطلق بسرعة الصاروخ في سماء المجد.