
د. عمر كابو يكتب: كامل إدريس .. أخلاقيات المنافسة
ويبقى الود
د. عمر كابو
كامل إدريس .. أخلاقيات المنافسة
** نثق في تجربتكم العملية وخبرتكم الدولية التي قطعًا لو وظفت توظيفًا صحيحًا ربما ستسهم في اخراج البلد من ظلمة (الفترة الانتقامية) إلي سعة الوطن المستقر.
** رأيتكم مع والي الخرطوم تعلنون ضربة البداية لصيانة الجسور خطوة أولى لاعادة تأهيل ما دمرته مؤامرة دويلة الشر على بلادنا..
** أول خطوة يجب أن تقوموا بها هي وضع ميثاق شرف مع الشركات وبيوت الخبرة التي ستقوم بعمليات الصيانة..
** ميثاقه قوامه أربع مرتكزات أو أركان اساسية يجب أن تكون جزءًا لا يتجزأ من عقود الاتفاق بحيث تقرأ دائمًا معه..
** أولها احترام عامل الزمن فهو الأغلى اليوم عند كل أسرة مما يمكنها من العودة لبيتها في أسرع وقت بعيدًا عن ذل المسغبة والسؤال والحاجة..
**ثانيها : تقديم المصلحة العامة على الخاصة ولن يكون ذلك كذلك إلا تجاوزت هذه المؤسسات النظرة الضيقة في تحقيق أكبر قدر من الأرباح والعائد على حساب جودة الخدمة وحسن الأداء والاتقان (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه).
** ثالثة: النزاهة والشفافية والافصاح بعيدًا عن السعي للتكسب واغراء الموظفين بالرشاوي فقط من أجل استخراج شهادة الانجاز وتمرير مراحل ما تم عمله بأخطائه وتجاوزاته وفساده الكبير فإن ذلك قمة الفساد..
** رابعها: أن يقدم صاحب المؤسسة أو الشركة أو بيت الخبرة إقرارًا من محكمة مختصة يقر على نفسه أنه سيتخدم أجود المواد وأفضل الأنواع مع التزامه بعدم الغش في الأصناف والمعايير التي تم الاتفاق عليها..
** لكن قبل ذلك يجب أن يشكل لجنة قومية من أكاديميين ومؤسسات مشهود لها بالكفاءة العالية والنزاهة وحسن الخلق للمعاينة الأخيرة لكل مشروع تم إنجازه..
** فإن هذه المرحلة قد اختلط حابلها بنابلها في ظل تفشي الفساد والمحسوبية والجشع والطمع الذي أضحى ديدن الفترة الانتقامية أسوة بما فعلته قحط (الله يكرم السامعين).
** لن يستطيع كامل إدريس إنجاز مشروع إعادة الخرطوم سيرتها الأولى التي كانت عليها أيام الإنقاذ إلا بيقظة ضمير من كل أهل السودان..
** لأجل ذلك نرى أنه عليه إرساء أدب جديد قائم على مخاطبة العقول والتنويه للاستمساك بقيم ومبادئ الشريعة الإسلامية التي تدعو إلى مراقبة الله في كل صغيرة وكبيرة..
** مع الاحاطة الادارية القائمة على المراقبة المستمرة والمتابعة اللصيقة لكل خطوات العمل مثلما كان يفعل عوض الجاز في النفط وأسامة عبدالله في السدود ومحمد طاهر إيلا في بورتسودان..
** أيها الناس إن ظن كامل إدريس أن مهمته سهلة ومريحة في ترميم وصيانة الخرطوم فقد ضل الطريق في زمن ماتت فيه القلوب.