الرئيس الكيني .. داعمو المليشيا في مرمى نيران العقوبات الأمريكية

الرئيس الكيني .. داعمو المليشيا في مرمى نيران العقوبات الأمريكية
أمدرمان: الهضيبي يس
أدلى نائب الرئيس الكيني السابق ريغاثي غاشاغوا بإفادات مهمة كشفت تفاصيل مثيرة بشأن العلاقة المشبوهة بين الرئيس الكيني وليام روتو وقائد مليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي. وقال ريغاثي أن روتو متورط في شراكة مع مليشيات آل دقلو ويقوم بإمدادهم بالسلاح مقابل الذهب المهرب من أراضي السودان. وشدد ريغاثي على أنهم سيقدمون لأجهزة الحكم في أمريكا كافة الأدلة التي تؤكد وجود علاقة مشبوهة بين روتو وحميدتي وأنهم يملكون كافة التفاصيل حول هذه القضية. وكشفت مصادر مطلعة عن وجود تيار قوي داخل الإدارة الأمريكية ينادي بمراجعة العلاقات مع كينيا بسبب علاقتها مع مليشيا الدعم السريع واحتضانها لعناصر قادت حربا هددت أمن القارة الأفريقية.
وشدد ممسكون بملف العلاقات مع الدول الأفريقية بإدارة الرئيس دونالد ترامب أن احتضان كينيا للإجتماعات التي انبثقت عنها حكومة تأسيس التابعة للدعم السريع تعتبر بينة كافية لإدانة كينيا بمساعدة قوات تمارس انتهاكات بشعة في السودان، هذا إلى جانب وجود علاقات اقتصادية مشبوهة بين الرئيس وليم روتو وقائد الدعم السريع حميدتي، انها ستجد العقاب عقب السماح أيضا بتسخير الأراضي الكينية لصالح عناصر مليشيا الدعم السريع ومؤيديها من جناحها السياسي بإقامة نشاطهم. وكانت الحكومة السودانية قد علقت العلاقات الثنائية بين الخرطوم و نيروبي إثر تبني النظام الكيني لنشاط هدام موالي لمليشيا الدعم السريع، مما يتعارض مع سياسات وتوجهات السودانيين نتيجة ماقامت به تلك القوة المسلحة المدججة بالسلاح من انتهاكات بحق الشعب السوداني.
ويشير الكاتب الصحفي طارق عثمان أن طبيعة العلاقة مابين النظام الكيني ليست وليدة اللحظة بل هي ماقبل قيام حرب 15 من شهر أبريل لعام 2023 حيث تقوم تلك العلاقة على سمة تبادل المصالح السياسية الاقتصادية وموخرا عززت تلك الفكرة بعض الأطراف الإقليمية والدولية في تنفيذ مشروع الاستيلاء على السلطة في السودان.
ويضيف طارق: والآن وبعد مرور عامين من إندلاع الحرب في السودان باتت الضغوط تزداد يوما بعد يوم ناحية الرئيس الكيني وليم روتو بصورة داخلية مما شكل رأيا عاما من قبل الكينيين نتيجة لما تتبناه الحكومة من سياسات خارجية أفرزت واقع المقاطعة مع دول كانت تمثل لها في سابق جزء من علاقة استراتيجية تحمل الطابع الاقتصادي، والأمني معا مثل السودان.
ويقول المحلل السياسي في الشؤون الأفريقية ناصر يوسف إلى أن كينيا تعتبر مركز إقليميا لتجمع مجموعة من مراكز الدراسات والمنظمات التي لطالما تعمل على صياغة ورسم مشاريع إقليمية ودولية تتعلق ببنية النزاعات في القارة الأفريقية حول الموارد الخام.
وبخصوص قضية الحرب في السودان يذهب ناصر إلى تبني نيروبي لمشروع إعادة صياغة الخارطة الأفريقية التموضع الجديد لصالح مجموعة النظام الرأسمالي في العالم مثل الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوربي، ودول الخليج العربي باعتبار موارد القارة وخاصة المعدنية منها هي مستودع العالم القادم الذي لم يستغل بعد. بينما النظام الكيني نفسة يرغب ويود بأن يكون جزء من خارطة هذا المشروع بغرض كفالة مشاريع تتصل بالتنمية داخليا وتعزيز العلاقات الدولية ما بين كينيا ودول الشرق الأوسط والادني اقتصاديا، وعسكريا، فضلا عن لعب دور الوكالة لهذه الدولة ولكن على ما يبدو أن النظام القائم غفل عن تهيئة البيئة سياسيا، واجتماعيا لمجمل مايتبناه فظهرت بعض الإرتدادات عليه الآن.