د. عمر كابو يكتب: تونس .. رحلة في الوجدان

ويبقى الود

د. عمر كابو

تونس .. رحلة في الوجدان

** تشرفت بمشاركة اجتماعات اتحاد المحامين العرب حيث انعقد مكتبه الدائم يومي الثامن والتاسع من أغسطس الجاري ٢٠٢٥..
** ذهبت إليها ضمن وفد نقابة المحامين السودانيين بقيادة النقيب (المكلف) مولانا العالم زين العابدين محمد حمد خالد أحد فرسان معركة الكرامة يكفيه فخرًا وصلابة أنه لم يغادر منزله وظل مرابطًا طوال الفترة يقاتل هو وابنه مجتبى شاب له في هذه الحرب سهم كبير لم يحن وقت الحديث عنه..
** وضم الوفد إلي جانبه مولانا طارق عبدالفتاح صقلته التجربة السياسية والنقابية ومجلس الصحافة والمطبوعات والبرلمان والصحافة أحد المؤسسين لصحيفة آخر لحظة في الثمانينات إلي عمله في اتحاد المحامين العرب أمينًا مساعدًا وعضوًا فاعلًا في اتحاد المحامين الأفارقة فهو ينطلق دومًا من منطلق الرصانة والحكمة..
** ومولانا محمد الحسن عوض الله زاهد ورع جمع بين المحاماة والاطلاع الوثيق بتاريخ التصوف يفيض وقارًا ويستجيش مشاعر صادقة ومآثر..
** ودكتورة آمال هارون المتخصصة في مجال حقوق الإنسان والتي أضحت أحد خبراتنا الشبابية في هذا المجال حيث أسست لنفسها موضعًا مريحًا تواصلًا مع المنظمات الطوعية العاملة في هذا المجال إلي جانب التحدث بطلاقة بالفرنسية والإنجليزية والعربية بالطبع..
** القيادة الحكيمة الرشيدة لمولانا زين العابدين محمد حمد جعلت الوفد يتوافق على رؤية استراتيجية دعمًا ومؤازرة ومساندة لقواتنا المسلحة..
** فقد نجح الوفد في أن يجعل موضوع إدانة مليشيا الجنجويد أحد أبرز الأجندة المدرجة في جدول أعمال هذا المكتب الدائم..
** حيث حاز هذا الموضوع على اهتمام كل المشاركين من نقباء وأمناء مساعدين ما من عضو إلا وسارع بإعلان تعاطفه مع جيشنا الوطني والاشادة بالبرهان وقيادة الجيش..
** في ذات الوقت اجتمعت إرادة جميع المحامين العرب على إدانة مليشيا الجنجويد وما اقترفته من فظائع وجرائم ضد الإنسانية وابادة جماعية وجرائم حرب..
** لا ننسى الدور الكبير الذي قام به مولانا العالم عثمان محمد الشريف نقيب المحامين السودانيين الذي حالت بعض الظروف دون حضوره..
** لكن بالطبع كان حاضرًا بتوجيهاته ونصحه وارشاده وتواصله مع جميع النقباء الذين يكنون له فيض احترام وتقدير ويعتقدون في علمه وحكمته وسداد رأيه وخبرته الطويلة قضاءًا ومحاماة وتواجدًا في المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب عضوًا أصيلًا لسنوات طوال..
** عودًا على بدء فقد نجح كما أسلفنا وفد النقابة بقيادة فارسها القوي الشجاع مولانا زين العابدين محمد حمد في حشد إرادة المحامين العرب لإدانة هذه المليشيا المتمردة الإجرامية وفضح أمرها وتمليك المحامين العرب كل جرائمها وما اقترفته من فظائع في حق أبرياء السودان..
** كلمة حق هي من باب الوفاء لمعالي سفير السودان بتونس بخاري غانم موسوعي الاطلاع وافر الحظ من الإلمام بافريقيا موطأ الأكناف جميل السجايا أدهشنا بعلمه الغزير وإلمامه التام بتونس تاريخها ورموزها وثقافتها وتاريخها التليد..
** حدثنا عن شاعر العرب وتونس العظيم أبي القاسم الشابي وكيف ساهم حفظه للقرآن الكريم في بواكير صباه في إجادته للشعر فقد برع فيه وهو ما زال غضًا يافعًا..
** فقد كتب قصيدته العصماء التي مطلعها:
إذا الشعب يومًا أن أراد الحياة
فلابد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلي
ولا بد للقيد أن ينكسر
وهو لم يبلغ سن العشرين..
** وحدثنا عن جنوب أفريقيا وكيف استطاعت أن تطبق العدالة الانتقالية ردًا لحقوق الأفراد ومنعًا للعسف والخسف والظلم حتى غدت نموذجًا باهر الإشراق مثاًلا يحتذى به..
** فبحق عمل الرجل على راحتنا وشارك معنا بفاعلية وحضور لافت في ندوة فلسطين كفعالية من فعاليات البرنامج المصاحب للاجتماع الدائم لاتحاد المحامين العرب..
** ويتصل تقديرنا وشكرنا لنائبه معالي الوزير المفوض خالد محمد على الدبلوماسي النشط والرجل الهميم واسع البال الذي سهل لنا كل إجراءات السفر حيث استقبلنا في المطار وأصر على استصحبنا للسفارة للقاء معالي السفير للترحيب بوفد النقابة السودانية رسميًا ..
** في مقال قادم نبسط لكم تفصيلًا ما دار في اجتماع المكتب الدائم وماذا كسب الوطن من هذه المشاركة القيمة الفاعلة..
** تمضي نقابة المحامين السودانيين واثقة الخطى دعمًا ومساندة ومؤازرة لجيشنا العظيم تفتح فضاءًا واسعًا استغلالًا لمخاطبة الرأي العام العالمي عبر ما يتاح لها من منابر عربية أو أفريقيا أو مشاركات دولية ذات طبيعة قانونية أو متعلقة بحقوق الإنسان ذاك الذي يجعلها متفردة في عطائها قوية في حجتها مبذولة لخدمة الشعب دفاعًا عن حقوقه ودمائه وعروضه ووقوفًا ومساندة لدولة القانون.