وهذه فرصة مواتية لاطلاق سراح الآخرين

كتب: محرر ألوان

أصدر قائد فيلق البراء بن مالك المصباح أبوزيد طلحة بيانا عقب توقيفه بجمهورية مصر العربية. وكشف المصباح ملابسات توقيفه قائلا: (أوقفَتني السلطات المصرية لفترة وجيزة كإجراء طبيعى تقوم به أي دولة لاستيضاح الحقائق، إثر بلاغات كاذبة دبّرها أعداء السودان والحالمون بكسر إرادته، هدفها الإساءة لشخصي وتشويه صورة قواتنا المسلحة وقوات الإسناد الخاصة فيلق البراء بن مالك). وأضاف المصباح: (وبما أن الحق يعلو ولا يُعلى عليه، خرجتُ بحمد الله عزيزًا مكرمًا، مبرأً من كل تهمة وافتراء، لتبقى رايتنا بيضاء ناصعة، وسمعتنا نقية أمام العالم أجمع ، وقد أثبت التحقيق براءتي التامة، والحمد لله تم السماح لى بممارسة حياتي الطبيعية في بلدي الثانى مصر والان اتلقى في علاجي بالمستشفى وأطمئن الجميع أنني بصحة جيدة وأجد إهتماما عالي المستوى).
وتقدم المصباح لرئيس مجلس السيادة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان ومساعد القائد العام الفريق اول ركن ياسر العطا والفريق ميرغني إدريس رئيس منظومة الصناعات الدفاعية، لمتابعتهم للقضية حتى إطلاق سراحه. كما تقدم قائد فيلق البراء بن مالك بالشكر لمصر أرض الكنانة حكومة وشعباً التي احتضنت أسرته لعامين في أمن وسلام، وقدمت له الرعاية الطبية المميزة الكاملة في أفضل مستشفياتها، مؤكدا حرصهم على دوام العلاقة الأخوية والاستراتيجية بين شعب وادي النيل، حتى يصل الجميع إلى مزيد من التعاون والنصر المشترك.

قال الشاهد:

استقبل الوسط الشعبي والسياسي والإعلامي في السودان البيان الضافي الذي أصدره قائد فيلق البراء بن مالك، المصباح أبو زيد طلحة، بالكثير من الارتياح، حيث أشاد بالأجهزة المصرية إبان فترة التحقيق معه، وثمّن عاليًا مبدئيتها وتعاملها القانوني الراشد معه أثناء التحقيق.
ومن المعلوم أن قائد فيلق البراء، الذي يُعدّ واحدًا من أكبر مساندي القوات المسلحة في معركة الشرف الوطني والكرامة، تُقيم أسرته بالقاهرة، وقد دخل إلى الأراضي المصرية بإجراءات قانونية عبر سفارة جمهورية مصر العربية بالسودان، وبدأ في إجراءات علاجه بالقاهرة مع مجموعة من الأخصائيين.
وعند هذا المقام الوطني والإنساني، فإننا ننتهز هذه السانحة لنذكّر السلطات السودانية، بقيادة الفريق أول البرهان، والسفارة السودانية بالقاهرة التي يديرها السفير الفريق عماد عدوي، المعروف بحكمته وعلاقاته الطيبة بالسلطات المصرية، بأن يقوموا بجهد مضاعف لإطلاق سراح العشرات من السودانيين في السجون المصرية، الموقوفين على ذمة جنح جنائية صغيرة، حتى يخفّفوا عن السلطات المصرية عبء الاعتقال ويرفعوا عنها الحرج، بالتسويات المنصوص عليها قانونيًا، خاصة وأن الشرطة المصرية عُرفت في مثل هذه المواقف بتفهّمها وعقلانيتها، وهي تدرك الظروف التي تمر بها الجالية والنازحون.
كما نطالب السيد الفريق أول ميرغني إدريس سليمان، مدير منظومة الصناعات الدفاعية، لما عُرف عنه من أداء وطني رفيع ومروءة مشهودة في مثل هذه المواقف، بأن يُسهّل المهمة ويقوم بترحيل هؤلاء الشباب إلى ديارهم عبر مشروعه الإنساني الكبير، مشروع العودة الطوعية، الذي يقابله الشعب السوداني بالكثير من الامتنان والارتياح. وليس هذا ببعيد أو كثير أو كبير على الأجهزة السودانية والمصرية في تذليل هذه المهمة الإنسانية التي تخدم كثيرًا من الأسر السودانية التي تنتظر بفارغ الصبر قدوم أبنائها الموقوفين