الزهور والورد في وداع قطار الشوق

كتب: محرر ألوان

في بادرة فريدة مفعمة بالود الإنساني والأخاء التاريخي، أطلقت “مبادرة الدبلوماسية الشعبية” المصرية بالتعاون مع مؤسسة “صناع الخير” حملة لتوديع السودانيين العائدين من مصر حيث وزعت بطريقة رامزة وأنيقة الورود على المسافرين، في بادرة رسمت على وجوه الجميع بسمة الرضا والفرح حيث زرفت الدموع على أكف الوداع، وتركت أثر إيجابي في نفوس المغادرين وهم يحدقون في وجه السودان القادم البعيد.
وقال صاحب باقات الورد الأستاذ محمود العسقلاني عن المبادرة التي أطلقها الأستاذ مصطفى زمزم: “الهدف أن يتذكرنا الإخوة السودانيون بالخير دائماً، وأن يشعروا بالمحبة الصادقة من الشعب المصري. وزعنا أكثر من سبعة آلاف وردة، والأسبوع المقبل سنكون متواجدين بمبادرات جديدة لتعميق فكرة الترابط الإنساني بين الشعبين”.
وأضاف: “لو كنا نستطيع أن نعطي أي سوداني ما يتمناه لما تأخرنا، فالسودان سيبقى في قلب مصر ومصر ستبقى في قلب السودان. نحن حريصون على أن نودع إخوتنا بشكل إيجابي وعملي، ونفرحهم حتى تبقى ذكرياتهم عن مصر أجمل”.
وأكد العسقلاني أن الورد ليس مجرد هدية، بل رسالة حب ومحبة، قائلاً: “رائحة الورد ستظل ترافقهم طويلاً، ونسعى لترك أثر جميل في وجدان الإخوة السودانيين”.
من التعلقيات التي قالها مواطن سوداني بعد أن أكمل إجراءاته وصعد إلى مقعده الوثير في قطار الشوق (شكراً للجيش السوداني وللفريق أول ركن البرهان وللفريق أول ميرغني إدريس ولكوادر منظومة الصناعات الدفاعية بالخرطوم والقاهرة بان جعلوا هذا الجمال الوطني ممكناً وشكراً مصر على الورد وعلى كل شئ) .
وكانت خاتمة الدهشة أن طفلتين سودانيين مفعمتين بالغد الزاهي والمستقبل المضي أنهن انشدن بلا ترتيب مسبق بعد أن استلمن باقات الورد؛ الأغنية السودانية الشهيرة:
(الزهور والورد الشتلوها جوة قلبي عشان حبيبي تذكارو ديمة عندي)،وهل هناك حبيب أكثر صداقة ووفاءاً من الشعب المصري الشقيق.