عصام جعفر يكتب: المطار السري

مسمار جحا

عصام جعفر

المطار السري

* والطرفة تقول:
الكمساري في الحافلة يصيح:
المطار السري حد نازل؟!.
فيصيح أحد الركاب (أيوا نازل)..
فيوقف الحافلة وينزل الراكب ..
* الراكب الذي نزل من الحافلة يعلم (المطار السري) فهو محطته التي ينزل فيها والكمساري الذي نادى عليه يعلم بالمطار السري والسائق الذي توقف لينزل الراكب بالطبع يعرف أنه توقف في (محطة المطار السري) ركاب الحافلة كلهم عرفوا بموقع (المطار السري) من الكمساري والسائق ليس ذلك فحسب فالطريف والمضحك أن الحافلة تقوم برحلتها هذه تسع مرات في اليوم والكمساري يعلن فيها عن المطار السري مئات المرات فكيف يكون سري؟.
* هذا يشبه زيارة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش (السرية) إلى سويسرا هذه الزيارة السرية التي علم بها كل صعاليك قحت في مقاهي القاهرة ومواهيم صمود في أزقة نيروبي وملاقيط تأسيس في أزقة وحواري المدن الأفريقية المتأمرة …
* زيارة البرهان (السرية) إلى سويسرا التي إلتقى فيها مسعد بولس مستشار الرئيس ترامب ادعى الكثير من الصحافيين العلم بها وراحوا يحللون أجندتها وفصولها والمكان الذي عقدت فيه والوفد الذي رافق البرهان ولكن المدهش والمثير انهم لم يذكروا مخرجات الجلسة و لا الذي دار فيها …
* الزيارة السرية التي قال بها الصحافيين وكذبتها الحكومة ولم يصرح بها البرهان ولا الأمريكان ربما جرت في أذهان الصحافيين الذين أسرفوا في تحليلها مثل الزميل عطاف رئيس تحرير صحيفة السوداني الذي تحدث عن الطائرة التي أقلت البرهان في سرية وعن المنتجع الذي تمت فيه المباحثات لكنه في النهاية لم يقل مخرجات الزيارة يعني (جابوه بالطيارة ورجعوا بالخسارة) ..
* وحتى الصحافية الصغيرة الحمراء رشا عوض قالت أن البرهان يلعب بالبيضة والحجر في إشارة إلى أنه قام بهذه الزيارة من وراء الشعب السوداني وحلفائه .. وقد ذهب الزميل عبد الماجد عبد الحميد مذهباً عجيباً وهو يحلل تاريخ مسعد بولس وعلاقته بترامب وصلة النيل التي بينهما ولم يحدثنا بماذا خرجت المباحثات ..
* يعني حسب المصادر البرهان في سويسرا ..
وحسب بيان مجلس السيادة البرهان في بورتسودان..
* يطلقون الكذبة ويصدقونها ويحللونها …
* المطار السري…. حد نازل؟!..