الخرطوم .. إعادة الإعمار وبشريات العودة

الخرطوم .. إعادة الإعمار وبشريات العودة
أمدرمان: الهضيبي يس
قال عضو مجلس السيادة الانتقالي مساعد القائد العام الفريق مهندس إبراهيم جابر، إن البلاد موعودة بانتصارات كبيرة فى مختلف مسارح العمليات ومجالات تقديم الخدمات للمواطنين. وأكد لدى مخاطبته بالخرطوم حفل افتتاح مركز أبو آدم لخدمات الجوازات والسجل المدني ومركز خدمات المرور بحضور وزير الداخلية الفريق شرطه بابكر سمرة، ووالى الخرطوم أحمد عثمان حمزة والمدير العام للشرطة الفريق أول خالد حسان محى الدين أن الشرطة جسدت شعارها المعروف (الشرطة فى خدمة الشعب). وأثنى جابر على الانتشار الشرطي والتوسع فى مراكز تقديم الخدمة لتسهيل إجراءات الحصول على الجوازات والأوراق الثبوتية وترخيص المركبات ورخص القيادة لمواطني ولاية الخرطوم ودورهم فى دعم وإسناد موسسات الدولة المختلفة وتأمين الممتلكات وضمان حكم القانون.
وثمن إبراهيم جابر، احتفال الشعب السوداني بالعيد المئوي للقوات المسلحة، ال71 لسودنة القيادة، وحيا أرواح شهداء معركة الكرامة مشدداً على عزم القوات المسلحة والقوات النظامية الأُخري والقوات المساندة على دحر التمرد فى القريب العاجل بكل شبر من البلاد. من جانبه أعلن وزير الداخلية الفريق شرطه بابكر سمرة، بداية العمل بمجمع أبو أدم لخدمات الجوازات والسجل المدني والترخيص وكل الإجراءات المتعلقة بالاحوال المدنية، موكدا المضي قدما فى تقديم الخدمات الشرطية للمواطنين بكل مدن الولاية. كذلك قام جابر بإفتتاح فرع بنك أمدرمان الوطني – فرع منطقة عبيد ختم بوسط الخرطوم، فضلا عن إطلاق مشروع إعادة العمل الثقافي بمركز “أمدرمان الثقافي” وتبني ليلة ثفافية وطنية بقيادة اتحاد الفنانين السودانيين الذي هو الاخر عاد لممارسة نشاطه مجددا. بينما تشهد العاصمة الخرطوم هذه الأيام حراكا كثيفا يهدف إلى إعادة دوران الحياة إلى طبيعتها عقب ماتعرضت له المرافق العامة، والخاصة على يد مليشيا الدعم السريع من دمار وخراب واتلاف لممتلكات.
ومن أبرز العوامل التي تسعى الحكومة إعادة العمل لها محطات المياه والكهرباء، فضلا عن مراكز ومستشفيات تلقي الخدمة الصحية مما يعزز مفهوم وفكرة العودة الطوعية وسط جملة من الإحتياجات الأساسية.
ويقول الكاتب الصحفي عمر الجاك أن مساعي الحكومة في التركيز على إعادة تشغيل المرافق الحيوية بولاية الخرطوم مثل البنوك، مطار الخرطوم شأن يدل على أنها رسمت لنفسها خطة للعمل رغم جملة التحديات التي تقف أمام مشروع إعادة الإعمار مابعد تحرير الولاية. مؤكدا ضرورة تفعيل ودعم المبادرات الاجتماعية التي باتت تصعد من وقت لآخر على مستوى العاصمة بمناطق بحري، وجنوب الخرطوم، وجبل أولياء والجهود المبذولة لتشغيل آبار المياة عبر توفير مشغلات الطاقة البديلة وهو أمر أضحي ينتظم عدة أحياء بالخرطوم وبجهد شعبي.
بالمقابل ذكر المحلل السياسي عثمان المدني أن ولاية الخرطوم تحتاج لمجهود كبير مابعد الحرب يبدأ من إزالة التشوهات السابقة والتخلص من بؤر وأوكار الجريمة، بالإضافة إلى الاعلان عن تبني مشروع إعادة الإعمار بشراكة مع مؤسسات القطاع الخاص صاحبة المسؤولية الإجتماعية هي الأخرى. وهو أمر بالطبع يدحض كافة الشائعات والمشاريع المضللة بأن الحكومة عاجزة عن مواجهة متطلبات السودانيين مابعد الحرب. وزاد: السودان بعد توفير الأمان يحتاج في كيفية الاستفادة من موارده بحق وحقيقة واستقطاب رؤوس الأموال وهو شأن يحتاج لتحقيق قدر من الاستقرار السياسي، والعسكري، ووقوف مؤسسات الدولة وجهازها التنفيذي على تطبيق إصلاحات تلك المؤسسات للحد من التجاوزات واعداد الأموال والتركيز على مطلبات السودانيين.