الأمة القومي .. الأمير عبد الرحمن ينتزع الحزب من فك الجنجويد

الأمة القومي .. الأمير عبد الرحمن ينتزع الحزب من فك الجنجويد

تقرير: مجدي العجب

وهو يسير بحكمة والده الإمام الصادق المهدي عليه رحمة الله وبذات النهج والسلوك الوطني القويم بنفس صفات القيادة وجمع الكل، برؤية للقضايا الوطنية بكل تجرد ونكران ذات وبحلم والده يسلك الأمير عبد الرحمن الصادق المهدي حتى يجمع كوادر حزب الأمة القومي وشباب وشيوخ الأنصار وفي ذلك خير كثير لو تعلم الأطراف الأخرى التي تماهت وتحالفت مع الجنجويد وما فضل الله برمة ناصر رئيس الحزب الأسبق ما هو إلا دور يلعبه مع الأمانة العامة وبقية الذين يتوارون خلف صمود اللاعب الأساسي في الديربي الجنجويدي العميل.
أدرك عبد الرحمن الصادق المهدي كنه الحرب منذ انطلاق الطلقة الأولى من بندقية الجنجويد الأجيرة ولأنه لا يساوم في وطنه بالإضافة إلى أنه ضابط كلية حربية محترف فقد توشح بندقيته وحمل روحه بين كفيه ليثبت أركان الدولة التي بذل فيها جده روحه دون ثمن ووقف شامخا في قلب المدرعات مدافعا عن وطنه الذي يجري فيه مجرى الدم.

 

 

إذاً فالسيد عبد الرحمن وحده الذي يلملم شتات الحزب بعد أن اقتلعه من فك الجنجويد. ذهب إلى المدرعات دون أن يتخطى الرقاب كما يفعلون. فالقضية وطن وأكبر من كل المكاسب الذاتية
وما إن رأى الطرف الآخر الذي بسببه كاد أن يوصل بالحزب مرحلة اللا عودة حتى خرجت ببيان فاقد الموضوعية والشرعية واستند على الشتيمة. ومن هنا فقد ضربوا في مقتل. فمن له مجاهدات كمجاهداته أو كسب ككسبه وأقصد الطرف الآخر
فقد جاءت إحدى فقرات البيان المضطرب تقول: يحذر الحزب من هذه المحاولات المشبوهة، فإنه يؤكد أن الشرعية الحزبية لا تُكتسب إلا عبر الالتزام بمؤسساته ونضاله ومواقفه المبدئية، لا بمجرد الانتساب الشكلي أو التاريخي. كما يشدد على أن أبوابه ستظل مفتوحة أمام كل من يلتزم بمبادئه ونهجه المؤسسي، لكنه لن يسمح بتمكين من تخلوا عن واجبهم تجاه الشعب والوطن، أو ساهموا في ترسيخ الحكم الشمولي، من التسلل إلى مواقع القيادة في مرحلة ما بعد الثورة.
لن تسمح جماهير حزب الأمة أن يُفرض عليها رئيس “جوكي” فهي وحدها من تنتخب قياداتها وفقًا لما نص عليه دستور حزب الأمة المجاز عبر المؤتمر العام، باعتباره صاحب الشرعية الوحيدة لتجديد القيادة.

 

الأمير يرد

 

أما عبد الرحمن الصادق المهدي فقد جاء رده على البيان ببيان يتسم بالموضوعية والأدب الأنصاري كما هو معروف أنا طائفة الأنصار هذبت الوجدان السوداني
وقال في مطلع بيانه: طالعت أمس بيانا مذيلا بإسم الأمانة العامة لحزب الأمة القومي شمل افتراءات بالهجوم على من وصفتهم بالانطلاق من (روابط عائلية أو تاريخيّة) إلى آخر الفقرة التي تستهدف شخصي بدون تسمية، مؤكدين أنهم لن يسمحوا لمن ذكروا (بالتسلل إلى مواقع القيادة في مرحلة ما بعد الثورة)، ومنددين بما أسموه (دخول العسكر لدار الأمة اليوم) ثم ناشد البيان جماهير الحزب والأنصار بعدم التعاطي مع هذه التحركات والتصدي لها. ومع أنه ليس من شيم حزب الأمة القومي إطلاق الحديث المموه، فإننا نتغاضى عن ذلك وإزاء هذه الافتراءات يهمني توضيح الحقائق واضاف في ست نقاط شملت كل شيء لن أخوض في المغالطات التاريخية فما بحوزتي من وثائق ووقائع سيكون زادا للتاريخ وسيحكم الله والشعب وجماهير الحزب لكل من عمل بتعبير الامام الحقاني عليه الرضوان ك (مصادات رياح) لحفظ الكيان بشقيه الحزبي والدعوي، ومن ساهم عشية الثورة في جعل الحزب يلعب دور القابلة لمولودها، حتى أن لقاء الحقاني عليه الرضوان بقادة النظام يوم الأربعاء ١٠ أبريل ٢٠١٩م والذي ادى لخطوة الخميس ١١ أبريل بانحياز اللجنة الأمنية للثورة كان بترتيبي وفي شقتي بالخرطوم٢، وبعدها عينني رئيس الحزب رئيسا للجنة الاتصال الحزبية بالمجلس العسكري بشقيه والتي ضمت قيادات عليا في الحزب؛ والأمانة العامة تدرك ذلك وتجحده لغرض يسبب المرض في قياس الأمور وفي وصفها.

 

توضيح مهم

 

ويقول عبد الرحمن المهدي: أما ملابسات زيارتي لدار الأمة فكانت كالآتي:
علمت أن بعض الأسر احتلت الدار ورفضت الخروج منه بحجة دعم الحزب لمليشيا الدعم السريع. وبصفتي رئيس مجلس إدارة شركة الصديقية مالكة الدار ومؤجرته لحزب الامة ذهبت لإقناع المحتلين بالخروج وحل المشكلة سلمياً. وكان المحتلون قد رفضوا التعاون مع اللجنة التي كونها رئيس الحزب المكلف الأستاذ محمد عبد الله الدومة فنسقت مع اللجنة لزيارة الدار بصحبة مسؤول سيطرة أمدرمان من القوات المسلحة تأكيدا للموقف القانوني السليم.
وذهب البيان في توضيح كثيرا من المغالطات التى شرع فيه بيان الأمانة العامة للحزب.

 

الدومة ينسف بيان الأمانة العامة

 

فيما خرج رئيس حزب الأمة المكلف محمد عبد الله الدومة ببيان ناري اتهم فيه الرئيس السابق برمة ناصر والأمين العام بمولاة الجنجويد وجاء في البيان: برغم الجرم الذي ارتكبته مليشيا الدعم السريع التي استهدفت فيه حزب الأمة وقياداته ودوره ومنزل الإمام الصادق المهدي واستولت على دار الأمة وأتلفت ونهبت وعبثت بممتكاتها ورغم كبر الجرم وعظم الاعتداء سكت الرئيس السابق والأمين العام المناط بهما حماية هذه المواقع واجتهدا للتستر على هذا الاستهداف الممنهج ورفضا مجرد اصدار بيان لإدانته. وبعد ضغط خرجوا إلى الأمة ببيان زعمت الذي كشف عورتهم وألصق بالكيان تهمة موالاة الدعم السريع والتي غثبتت الايام مولاتهم للمليشيا لاحقا. وأكد الحزب وقوفه مع المؤسسة العسكرية وسيظل كياننا ممسكا بزمام المبادرة السياسية مناصرةً ومؤازرةً للمؤسسة العسكرية والعمل معاً من أجل ارساء دعائم الحكم المدني الديمقراطي الذي بدت ملامحه تترسم تعزيزاً للاستقرار والتحول الديمقراطي المنشود وسنسعي لترتيب البيت الداخلي وحدةً للصف وتفعيلاً للمؤسسات.
وكشف الدومة عن تكليف لجنة برئاسة الحبيب صلاح محمد داؤد (مساعد الأمين العام لشئون الأمانة العامة ومدير الدار) الأسبق لمتابعة إجراءات استعادة الدار واخلاءها من المقيمين فيها، وفي سبيل ذلك استعان بالحبيب الفريق عبد الرحمن الصادق عضو الهيئة المركزية ونائب رئيس مجلس الحل والعقد بهيئة شئون الأنصار والذي قام بزيارة ميدانية لتفقد الدار والتواصل مع قاطنيها لتأكيد أنه والمخلصين من القيادات الوطنية يسعون لتسهيل إجراءات إخلاء الدار بالتعاون والتفاهم مع كافة المعنيين بالأمر، وبذل جهدا ولازال علي وعد بإكمال إجراءات الإخلاء عاجلاً.

 

مواقف الواثق لا تشبه الحزب

 

ويقول القيادي بحزب الأمة القومي مصطفى آدم حول بيان الأمانة العامة: إن الأمين العام الواثق البرير ترك دوره الحقيقي وهو الدور التنفيذي الذي بموجبه يحصل على السياسات التي تقدمها الأجهزة التشريعية وأصبح يتدخل فيما لا يخصه. وأضاف آدم في حديث لألوان: وما ذهب إليه الواثق ليس من اليوم وإنما جزء من جبل الجليد وزاد في قوله: عبدالرحمن ليس بجديد على الحزب ولا الواثق يستطيع أنا يطول عبد الرحمن المهدي لكي يتحدث عنه. وأشار إلى أن عبد الرحمن استقال من الأجهزة التي كان يشغلها ولكنه لم يستقل من عضوية الحزب ولا الهيئة المركزية ولا زال عضوا فيها وعضو الهيئة المركزية لا تستطيع أجهزة الحزب فصله إلا بمؤتمر وبالتالي ما يقوم به الواثق مزايدات ورقص خارج الحلبة. وعلى الواثق تصحيح مواقفه لأن مواقفه لا تشبه الكيان.

 

الأمين العام غير أمين

 

ويضيف القيادي بحزب الأمة القومي دكتور الزين مفرح قائلا: في اعتقادي أن الأمانة العامة أمينها العام لم يكن أمينا مع نفسه في سرد الحقائق عندما استولت قوات الأوباش على دار الأمة وخرجت علينا ببيان نزعم ولم يكلفوا نفسهم ببيان عندما أصيب الحبيب هشام عزازة وبترت ساقه اللهم إلا تطالعنا ببيانات لإدانة القوات المسلحة ولو لا القوات المسلحة والقوات المساندة لكان السودان في خبر كان حيث تكالبت عليه قوى الشر والأمين العام يعلم أن الرئيس المكلف المعزول بأنه ذهب من تلقاء نفسه بدعمه جماعة تأسيس ورغم قرار مؤسسة الرئاسة بإنهاء التكليف ظلت الأمانة العامة تعترف به وما اجتماعهم الأخير في الإمارات إلا دليل على أن الأمر هو توزيع في الأدوار. وزاد الزين مفرح في قوله لألوان: طالعنا تصريحاتهم لبعض منهم يصفون قادة الجنجويد بالفراس ويمجدون فطائسهم الذين أذاقوا المواطنين قتلا وسحلا وتشريدا واغتصابا ونهبا لأموال وممتلكات المواطنين وآخر جرائمهم ما حدث في ولاية غرب كردفان فيديوهات تدمي لها القلوب وهاهي فاشر السلطان تصمد. وختم مفرح حديثه قائلا: اعتقد أن بيان الأميرة رباح وبيان الرئيس المكلف يغني ويكفي أن الأمير الفريق عبد الرحمن قائد تهتدون حمى الإمام ويمكن أن يفديه بنفسه وزرنا معه بعض ولايات السودان ووجدنا رحابة وبشاشة الاستقبال في كل مكان وفي بحر أبيض تقدم له شيخ وقور وقال له بالحرف: (أكسر البرمة وأصرم الحرمة).

 

أدب الأنصار

 

فيما وصف رئيس حزب الامة القومي بولاية الجزيرة وعضو المكتب السياسي الباشمهندس خلف الشريف بيان الأمانة العامة بالخروج عن أدب الأنصار وحزب الأمة. فمن أين أتى الواثق بهذه المفردات التي لا ترقى لمستوى أي ناشط سياسي. وزاد: يظن الواثق أنه امتلك حزب الأمة وأقول له أن حزب الأمة القومي ملك لجماهيره فقط. وهي صاحبة الكلمة الفصل وأنت تعلم مكانة الأمير عند جماهير الأنصار. وعليك أن تنازل الأمير حيث توجد الجماهير وليس في الاسافير.