قرية ترسين بجبل مرة .. أحزان جديدة

قرية ترسين بجبل مرة .. أحزان جديدة

تقرير: صلاح الدين عبد الحفيظ

مع استمرار القتل والخوف والانتهاكات البشعة في مناطق دارفور تأبى الأقدار إلا أن ترسل لنا فاجعة أخرى بمقتل مئات المواطنين بسبب إنزلاق جبلي بقرية ترسين بمنطقة جبل مرة. وهي فاجعة تحتاج لعون فرق الإنقاذ لتقديم العون ومعرفة مواقع الإنزلاقات الجبلية حتى يأمن المواطنين كوارث الدفن تحت الأرض.
وتقع قرية ترسين في دائرة أمو بمحلية وسط جبل مرة، وهي منطقة جبلية محاطة بالجبال من جميع الاتجاهات، ويصعب الوصول إليها إلا عبر التسلق، ويعتمد سكانها على الزراعة في التربة الهشة خلال موسم الخريف، وتضم القرية مسجداً ومدرسة قرآنية وسوقاً محلياً صغيراً. كما تشتهر بإنتاج الفواكه مثل البرتقال، القريب فروت، والمانجو، فيما تُبنى منازلها بالحجارة المحلية.

 

ونعى رئيس وأعضاء مجلس السيادة، ببالغ الحزن والأسى، ضحايا كارثة الانزلاق الأرضي بجبل مرة، والتي أودت بحياة المئات من المواطنين الأبرياء، جراء هطول الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة. وتقدم رئيس وأعضاء المجلس، بخالص التعازي والمواساة لأسر الضحايا وللشعب السوداني كافة، سائلين الله أن يتقبل الشهداء قبولًا حسنًا، وأن يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل. وأكد مجلس السيادة تسخير كل الامكانيات الممكنة لتقديم الدعم والإغاثة للمتضررين جراء هذه الكارثة الأليمة.
من جانبه نعى دكتور كامل إدريس رئيس مجلس الوزراء، وأعضاء حكومة الأمل، ببالغ الحزن والأسى، ضحايا الكارثة. وتقدم رئيس وأعضاء مجلس الوزراء، بخالص التعازي والمواساة لأسر الضحايا وللشعب السوداني كافة، سائلين الله ان يتقبل الشهداء قبولًا حسنًا، ويشفي الجرحى الشفاء العاجل. وأكد دكتور كامل إدريس، إهتمام حكومة الأمل ومتابعتها وسعيها لتقديم كل ما يمكن تقديمه من الدعم والإغاثة لمساعدة المتضررين جراء هذه الكارثة الأليمة. وأيضا ناشد رئيس الحكومة المدنية كل منظمات العون الإنساني للوقوف وتقديم كل مايمكن تقديمه بصورة عاجلة.
ودعا آدم رجال، المتحدث باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بدارفور، في تصريح لـ”دارفور24″ المنظمات المحلية والدولية إلى التدخل السريع وتقديم المساعدات الإنسانية لأسر الضحايا والمتضررين. كما أكد أدم محمد أدم، أحد القيادات الأهلية بجبل مرة أن مئات الجثث لا تزال تحت الركام، في وقت يحاول فيه سكان القرى المجاورة المساعدة في عمليات الإنقاذ، رغم افتقارهم إلى الإمكانيات اللازمة لانتشال الضحايا.