د. عمر كابو يكتب: اتحاد المحامين العرب: رفض واسع لما يسمى بحكومة (تأسيس)

ويبقى الود
د. عمر كابو

اتحاد المحامين العرب: رفض واسع لما يسمى بحكومة (تأسيس)
** بيان قوي الحجة فارع الصياغة انطلق من قاعدة صلبة عمادها نصرة الشرعية ودعم دولة القانون وسيادته والوقوف مع الشعوب العربية ورد كل كيد يتربص بها..
** ذاك الذي صدر أمس الأول عن اتحاد المحامين العرب وحمل توقيع المحامي العملاق والرجل الجسور الأستاذ المكاوي بنعيسى الأمين العام لاتحاد المحامين العرب..
** حيث سارع البيان إلي إدانة واستنكار ما يسمى بحكومة ((تأسيس)) التي شكلتها مليشيا الجنجويد برئاسة ((الهالك)) المتمرد القاتل المجرم حميدتي ونائبه المتمرد الفاسد المجرم عبدالعزيز الحلو..
** أكد البيان متابعة اتحاد المحامين العرب عن كثب وبصورة حثيثة الجرائم والانتهاكات المنهجية الواسعة التي ترتكبها هذه المليشيا الباغية الخارجة عن سيادة القانون الدولي الإنساني والاتفاقيات والشهود الدولية لحقوق الإنسان..
** ثم أشار البيان إلى الكيد والفعل الإجرامي للمليشيا الإرهابية المتمردة ومناصريها دولًا ومجموعات سياسية ((قحط الله يكرم السامعين))..
** نوه البيان أنه ظل يرعى ثوابته مدافعًا ومنافحًا عن تأكيده القاطع دفاعًا عن وحدة التراب السوداني وسلامة أراضيه واستقلاله وسيادته الدستورية الشرعية المعترف بها دوليًا تحت قيادة مجلس السيادة برئاسة الفريق الأول عبدالفتاح البرهان..
** أفرد البيان مساحة مقدرة إلي ((مخطط لويس برنارد)) الرامي إلى اضعاف القوى الداعمة للقضية الفلسطينية حيث يعتبر ما يتم في السودان من مؤامرة دولية خبيثة ماهي إلا جزء أصيل من هذا المخطط الذي يعمل على تمزيق السودان إلي دويلات أو حكومات متناحرة..
** صلابة البيان وأثره البالغ كونه صادر من صرح عاتٍ مثل الركيزة الأساسية للدفاع عن الحق والعروبة ،،بابًا واسعًا يفضي إلى حضوره وشموخه وعنفوانه الباذخ..
** فبحق برع الاتحاد منذ تأسيسه في تصوير المآسي الإنسانية التي عانت وتعاني منها الأمة العربية بدقة متناهية لتقريبها إلي الرأي العام فتشعره أنه في قلب أتونها..
** فقد جعل من القضية الفلسطينية قضيته الأولى يجسد عبر مواقفه المنددة كل جرائم الكيان الإسرائيلي ضد شعب أعزل ذاق منه ويلات الحرب ومرارات الهجرة القسرية وأعطاب المؤامرة..
** فقد توفر على خبرات قانونية عظيمة كشفت عن مقدرتها الهائلة في تتبع متغيرات العصر سياسيًا وانفتحت على أراء سديدة وجيهة تدل على معالجة عميقة ورؤية واضحة ونظرة ثاقبة وفكر متقد..
** كل ذلك أسهم في إذاعة أسباب الوعي وبيان حقوق الوطن والمواطنين والأسس السليمة للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة..
** يجب أن أسجل بكل ثقة خاطرة مهمة وهي أن التاريخ لا يرحم المزورين من الخونة والعملاء الذين وقفوا ضد رغبة الشعب السوداني في القضاء على مليشيا الجنجويد التي مارست الإبادة الجماعية ببشاعة لم تعرفها الإنسانية قاطبة..
** فالشعب السوداني الآن يعيش يشم رائحة الظلم في كافة الأرجاء من بارود البندقية التي وجهتها إلي صدره دويلة الإمارات العربية المتحدة ربيبة الصهيونية العالمية..
** تفعل ذلك دون شفقة ولا رحمة ولا عطف مع دموع الثكلى ولا أطفال حديثي الولادة فقدوا أمهاتهم تحت الأنقاض..
** نعم هي لحظة تتبعثر فيها حروفي من مخيلة ترى نعش الشهداء وتتورم من سيلان الدماء التي تقف خلفها مليشيا تعاني من فقدان الحس بالحقيقة محمولة على شدة قرب من رذيلة نفسية وفكرية هي من طبعها الخسيس الحقود..
** شكرًا للأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب التي نجحت في تحويل قضية الشعب السوداني إلي قلب كل إنسان في قلبه مثقال ذرة من مروءة ونخوة..
** ولها بالتأكيد من المظاهرات التي بدأت تشهدها العواصم الأوروبية ضد مليشيا الجنجويد نصيب بل سهم كبير..
**تلك المليشيا المتمردة الخبيثة التي أدمنت افساد حياة أهل السودان المطمئنة المستقرة وحولتهم إلي شعب لاجئ يتكفف الناس..
** أما نقابات المحامين العرب في كل الدول العربية فهي بالطبع من شكرنا أعظم لموقفها المهيب من دعم قضية السودان العادلة..