
أحمد الشريف يكتب: متفرقات.. (اللامعقول) في مسرح (دارفور)
كتابات
أحمد الشريف
متفرقات.. (اللامعقول) في مسرح (دارفور)
(1)
ما لم يُكتب في مسرح (اللامعقول) ليس ما كتبه يوجين يونسكو، الكاتب المسرحي الشهير، بل ما أدّاه آل دقلو على خشبة مسرح دارفور اللامعقول… عمليًا لا تمثيلًا، في مسرح عبارة عن قبر هائل يسع كل دارفور وبامتداد لكردفان؛ للقتل والسلب والنهب والدمار والاقتتال بين مكونات مجتمع دارفور، وتجويع وحصار الفاشر.
ونهاية العرض على مسرح دارفور اللامعقول: إعلان دولة (تأسي) الإسفيرية… بطل المسرحية (حميدتي) دمية مدبلجة إسفيريًا تم بثها، ولكن لم يُحسن “الذكاء الصناعي” إخراجها… ففصل مشهد (أداء القسم) بوضاعة، لتصبح المسرحية (كوميديا سوداء).
(2)
أصدر رئيس وزراء (تأسي الإسفيرية) الأسيف، السافل، المتسفل، الساقط أخلاقيًا وسياسيًا (التعايشي) قرارًا بتعيين (القوني مصطفى) مندوبًا لتأسي ثوب فرعون العريان في الأمم المتحدة.
(.. فالقوني، مفردة بلهجة غرب إفريقيا تعني “فكي” أي فقيه..).
فـ(قوني التعايشي) لا فكي ولا فقيه… إلا في الخيانة والعمالة! فلو تفقه في القانون والدبلوماسية والسياسة لرفض هذا (التعيين المضحك). فلا هو ولا (الحلو) ولا المقاول الإماراتي قادرون على إيصال هذا المندوب إلى نيويورك، ولا أديس أبابا، ولا القاهرة، ولا جدة.
فالتعيين نكتة سخيفة، وأسخف منها قرار التعايشي (تيس تأسي الخصي غير المنتج)… بحظر (الحركة الإسلامية)، آخر توصيات (الإمارات) للوكيل!! فالحركة لم تُؤسس بفرمان إماراتي، ولا تُحظر بقرار مليشي، فهي جزء من المجتمع… فابحثوا غيرها!
(3)
الهجوم على هجليج من قبل (الميليشيا الدقلاوية) جريمة حرب تُضاف إلى جرائمها. فحكومة السودان، حفاظًا على حقوق الشعب السوداني، بالتأكيد ستسحب الشركات وتؤمّن الحقول وتوقف العمل فيها. فالـمُتضرر ليس السودان وحده، بل المُتضرر الأكبر هو (سلفاكير) حليف الجنجا المراوغ، ودولته التي معاشها من السودان، لا من الإمارات.
فالذي يهز بيت جاره، يسقط بيته يا سلفا…
(4)
ما يبعث الغثيان ليس (الحلو) المتمترس في (مقر) كاودا (لمقر: بضم الميم، هو جحر الكلبة الوالدة) يوم عرض مسرحية “أداء القسم”… بل الصفيق (مبارك سليم)، الوالغ في كل ماعون ارتزاق وعمالة. هو المأفون، المُسمى عند (تأسي) حاكم إقليم الشرق.
فمبارك سليم شوهد يوم عرض الفيديو الفضيحة في أبوظبي، لا في نيالا. فمبارك غير المبارك… سجل عمالته ورذالته بلا حياء يبدأ من ليبيا القذافي، مرورًا بعدة محطات لم تُبرز له غير (الرخص) والوساخة والدناءة والابتذال المنحط.
فمن محطة (الإمارات) التي طُرد منها من قبل، أعاده حكام الإمارات ليقوم لهم بالأدوار (القذرة). لأنهم يعرفون أن أفضل من يقوم بالأدوار القذرة تراتبيًا هو: حمدوك، ثم عرمان، ثم مبارك سليم… والمتبقي كومبارس.