الجيش يسحق المليشيا ويقترب من فك حصار الفاشر

عقب زيارة كباشي لكردفان

الجيش يسحق المليشيا ويقترب من فك حصار الفاشر

تقرير: مجدي العجب

ما إن يخطو نائب القائد العام للقوات المسلحة وعضو مجلس السيادة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي خطوة في إتجاه القوات المتقدمة في العمليات وإلا أستبشر الناس خيرا بأن الأمر قد حسم وأصبح دحر مليشيا الدعم السريع مسألة وقت قريب جدا. ومع كل زيارة للمحاور يدخل الخوف في قلوب مليشيا الجنجويد ويصيبها الرعب من تصريحاته، فقد أدركت أن وراء كل تصريح من تصريحاته هزيمة نكراء تصيبها وتشتت جمعها، لذلك لاحظنا ردود الأفعال من قادة الجنجويد بعد زيارته الأخيرة للأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان وخطابه المشحون بالحماس والتعليمات التي أطلقها في الهواء الطلق، ولقاءاته بالمقاومة الشعبية في ولايتي شمال وجنوب كردفان.

 

تضييق الخناق

 

إذاً لم يفت على مليشيا آل دقلو المتمردة وأعوانها أن عقب كل زيارة للفريق أول ركن شمس الدين كباشي تحرير عدد من المناطق وخسائر فادحة للمليشيا في الأرواح والعتاد. وقد حدث ذلك بالفعل ففي اليوم الثاني للزيارة تقدم الجيش والقوات المشتركة والقوات النظامية الأخرى والمقاومة الشعبية وحررت ثلاث مناطق محورية وهي (الرياش، كازقيل وأم سيالة). ومن هنا بدأت القوات المسلحة والقوات المساندة لها في تضييق الخناق أكثر على القوات المتمردة. وحسب حديث الخبراء فقد أصبح طريق الفاشر سالكا وواضح المعالم ولم يتبق سوى بعض الأشواك التي سوف تكنسها القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى وكتائب الإسناد والقوة المشتركة في وقت قريب بعد أن بدأ الإنهيار الحقيقي على المرتزقة.

 

الجيش يتقدم

 

والأخبار الواردة تؤكد مصادرها العسكرية المطلعة أن الجيش السوداني نفذ عدة عمليات عسكرية واسعة في ولايات كردفان ودارفور، وحقق من خلالها تقدما ملموسا ضد
مليشيا الدعم السريع، وأوضحت المصادر أن قوات الجيش دخلت منطقة كازقيل بكردفان وسط تراجع واضح لمليشيا الدعم السريع، كما سيطرت على منطقة أم سيالة في ولاية شمال كردفان. وفي تطور آخر، أكدت المصادر أن الجيش يحاصر مدينة بارا من عدة اتجاهات، في خطوة تهدف إلى السيطرة على المدينة ومحيطها الاسـتراتيجي. وأضافت ذات المصادر أن الجيش أطلق عملية عسكرية في كردفان تهدف إلى فك الحصار عن مدينة الفاشر وتحرير مدن دارفور، مشيرة إلى انهيار واضح لمليشيا الدعم السريع في محاور العمليات. وأوضحت المصادر أن العمليات يشارك فيها القوات المسلحة السودانية، القوة المشتركة للحركات المسلحة، مجموعات الإسناد الخاصة، وقوات درع السودان، وأن جميع هذه القوات تتقدم نحو أهدافها الاستراتيجية بنجاح.

 

تقدم نحو الفاشر

 

ويقول الصحافي والمحلل السياسي قرشي عوض: حسب المعلومات التي ترشح من دار كردفان أن أكثر من 40 متحركا تطوق الإقليم من كل الإتجاهات. والمتحرك فيه أكثر من ألفي جندي. وأضاف قرشي في تصريح لألوان: وهذا يعني أن الجيش وهو يفتح الطريق إلى الدبيبات وفتح الطريق إلى الدلنج وكادوقلي. ثم التحرك غربا واستلام مدن غرب كردفان مثل الخوي وأبوزبد والنهود. وزاد في قوله: وبهذا يكون قد جفف إمكانية الإلتفاف التي ظلت تعتمد عليها قوات الدعم السريع واستخدمتها في الدبيبات والخوي من قبل. ولفت إلى أن الجيش يعمل بطريقة تنظيف ميدان تحركه أولا بأول، وهو يتقدم نحو الفاشر. وهي عملية حربية ناجحة. حيث لا تتوفر إمكانية مناوشته من الخلف. الآن معركة تحرير كردفان بدأت وقد تستمر طويلا. وأشار قرشي إلى أن مقدم نائب القائد العام وعضو مجلس السيادة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي إلى كردفان يعني أن هناك عمليات تحرير قادمة على طريقة استعادة مدني وسنار. وهو ذكر بأن مدن كردفان مجرد محطات في الطريق للفاشر التي طال صمودها.

 

أقترب النصر

 

وقد شرح الصحافي والمحلل السياسي عبدالعظيم صالح ما دار عقب زيارة عضو مجلس السيادة ونائب القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي لولاية شمال كردفان فيما يتعلق بتقدم الجيش وتحرير مناطق رئيسة. وقال في حديث لألوان: أن المعارك التي دارت أمس الأول في محور كردفان أن القوات المسلحة درست الوضع بشكل جيد وتقدمت وفق تكتيكات موفقة ونجحت في كسر شوكة الجنجويد بعد أن نسفت خططها المعروفة التي ترتكز على الإلتفاف، لذلك وجدت المليشيا نفسها في موقف حرج فهربت بعد أن تركت خلفها المئات من القتلى دون أن تجمع قواها وتفكر مرة أخرى في الإلتفاف أو الفزع. وزاد في قوله لنا: هذه المرة المليشيا كانت أمام واقع مختلف لا يمكنها من إلتقاط أنفاسها أو دعوتها للفزع، بل لم يكن أمامها سوى الهروب فكان تقدم الجيش نحو كازقيل والرياش وأم سيالة.