رفض واسع لمقترحات الرباعية ومشاركة الإمارات

الخرطوم: ألوان
أعلنت قوى إسلامية في السودان، السبت، رفضها لمقترحات المجموعة الرباعية بشأن إنهاء النزاع في السودان وإبعاد القوى المرتبطة بالحركة الإسلامية، كما رفضت مشاركة الإمارات في وضع حلول لأزمة البلاد.
وردا على بيان الرباعية قال التيار الإسلامي العريض بقيادة علي كرتي، إنه “يستهجن لغة بيان المجموعة الرباعية التي تنضح بالاستعلاء والتدخل السافر في شؤون السودان الداخلية ومحاولة فرض حلول خارجية”.
وأشار إلى أن الإمارات غير مؤهلة أخلاقياً للحديث عن الأمن والسلام في السودان، بعد تورطها في دعم الدعم السريع بالسلاح والمال والمرتزقة، كما طالبها برفع يدها عن الدعم السريع والاعتذار إلى السودانيين قبل الحديث عن السلام.
وأكد التيار الإسلامي العريض رفضه لمحاولة مساواة الجيش والدعم السريع، مشدداً على عدم استطاعة “أي جهة في العالم فرض ميليشيا الدعم السريع كطرف في أي تسوية سياسية أو عسكرية”.
ووصف اتهام جهات معينة ـ في إشارة إلى الحركة الإسلامية والقوى المرتبطة بها ـ بتأجيج الصراع بأنه محاولة بائسة لإضعاف وحدة أهل السودان.
وأفاد بأن حل الأزمة يكمن في حوار سوداني ـ سوداني داخل البلاد دون إملاء خارجي.
وفي السياق، أبدت قوى الحراك الوطني تحفظاً على مقترحات المجموعة الرباعية وطالبت بإعادة النظر في تكوينها، حيث إن عضوية الإمارات فيها تفقدها الحيادية، وتضعف ثقة الشعب السوداني في قراراتها ومخرجات اجتماعاتها.
وذكرت أن الإمارات ظلت توفر السلاح والدعم اللوجستي إلى الدعم السريع ليواصل ارتكاب الانتهاكات وجرائم الحرب.
بدوره، قال المؤتمر الشعبي إنه يرفض بيان الرباعية، لا سيما إبعاد الإسلاميين الذين دعموا الجيش للحفاظ على أمن المواطنين، وعزلهم من المشاركة في الحياة السياسية، مع غض الطرف عن المرتزقة الذين استجلبتهم الإمارات دعماً للدعم السريع.
وأعلن الحزب رفضه لمشاركة الإمارات في أي محفل يناقش قضية الحرب في السودان، كما رفض فرض أي تسوية من الخارج.
وفي ذات الاتجاه، أعلنت الحركة الوطنية للبناء والتنمية رفضها لوجود الإمارات في المجموعة الرباعية، بعد أن صنفتها الحكومة السودانية دولة عدوان.
وقالت إنها ترفض مساواة مؤسسات الدولة الوطنية، في مقدمتها الجيش، مع ميليشيا الدعم السريع، معتبرة مقترحات المجموعة الرباعية “إملاءات خارجية وتدخلاً سافراً في الشأن الداخلي”.