
عصام جعفر يكتب: دا الدايرو حمدوك
مسمار جحا
عصام جعفر
دا الدايرو حمدوك
بيان الرباعية داعب أحلام الخونة والعملاء ولامس أوهامهم وأعطاهم بارقة أمل كاذبة ولمعة برق خلب فحسبوه ضوء يسيرون عليه فخرج التعيس حمدوك متحدثاً باسم تنظيمه البائس الذي تعددت اسمائه ولكن خيبته واحدة ليقول: (بيان الرباعية تطابق مع رؤيتنا لأنها لإنهاء الحرب في السودان وإحلال السلام).
صدق حمدوك فالبيان متطابق مع أهداف وتطلعات جماعة حمدوك والمليشيا التي سارعت لدعم البيان بقصف مدينة كوستي بالمسيرات لتؤكد وجودها وفعاليتها في الميدان برغم حقيقة دحرها وخسارتها المستمرة وقرب نهايتها التي باتت وشيكة.
بيان الرباعية المرفوض من السودان يعتبر آخر ورقة تعول الميليشيا وجحافل قحت والقوى الأجنبية الواقفة خلفها.
الرباعية لن تجد الوقت اللازم لمناقشة وضع السودان وإتخاذ القرار حوله لاسيما الدول العربية الثلاث المكونة للرباعية مصر والسعودية والإمارات فهناك الآن ما هو أهم من الشأن السوداني في ظل العربدة الإسرائيلية في المنطقة مع التواطؤ والصمت الأمريكي والتنسيق في المواقف لإجتياح العالم العربي واستكمال مهمة نتنياهو الروحية التوراتية بتوسع إسرائيل من النيل إلى الفرات وضم الضفة وجزء من الأردن ومصر والسعودية.
الدول العربية في الرباعية مواجهة بحرب وجودية وتمثل الإمارات طرفاً خفياً في هذه الحرب ضد جيرانها واشقائها العرب لذلك فالرباعية تحسبها جميعاً وقلوبهم شتى.
بيانات الرباعية مقرونة مع العقوبات على بعض الأفراد والهيئات والمسؤولين وتحركات الجماعات السياسية بالداخل مثل جماعة حمدوك واعتداءات المليشيا على المدن وحصار مدينة الفاشر كله مجهود موحد لكل هذا الشتات من اجل هدف واحد هو دعم الميليشيا ونجدتها من الهزيمة وإيجاد مكان للقوى السياسية في المشهد السوداني من أجل تحقيق الهدف الأكبر والمشروع الهادف للسيطرة على السودان من قبل القوة الدولية التي تريد رسم خريطة العالم من جديد.
لكن السودان استطاع كسر جميع حلقات المؤامرة الواحدة تلو الأخرى وسقط مشروع تركيع السودان مع سقوط العملاء والمليشيا والخونة.