رئيس الوزراء في نيويورك .. مخاطبة العالم عبر الجمعية العامة للأمم المتحدة

رئيس الوزراء في نيويورك .. مخاطبة العالم عبر الجمعية العامة للأمم المتحدة
أمدرمان: الهضيبي يس
وصل رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مترئساً وفد السودان المشارك في أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة بمقر المنظمة الدولية بنيويورك. وضم الوفد المرافق لرئيس الوزراء، وزير الثقافة والإعلام والسياحة خالد الأعيسر، وعدداً من المستشارين، إلى جانب وزير الخارجية والتعاون الدولي، محي الدين سالم أحمد. ومن المقرر أن يقدم رئيس الوزراء بيان السودان أمام الجمعية العامة، إلى جانب عقده لقاءات مع عدد من رؤساء الدول والحكومات، والأمين العام للأمم المتحدة، ورؤساء المنظمات الدولية والإقليمية.
وسيُشارك وفد السُّودان في عددٍ من الفعاليات التي ستُعقد على هامش إجتماعات الجمعيَّة العامَّة والتي تشتمل على سبيل المثال الإجتماع الوزاري السنوي لمجموعة البلدان الأقل نموّاً. كما سيعقد لقاء مع كِبار المسؤولين لمجموعة الـ 77 والصين، والإجتماع التنسيقي للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والإجتماع التشاوري العربي، والقِمَّة الثُنائية الأولى من أجل إقتصاد عالمي مستدام، هذا بالإضافة لإجتماع تسريع جهود الوقاية من الأمراض غير المُعدية في أوضاع الهشاشة الإنسانيَّة وغيرها من الفعاليات. وتشكل هذه المُشاركة فُرصة كبيرة لوفد السُّودان لتوضيح تطوُّرات الأوضاع في السُّودان ومخاطبة العالم عبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكشف والإنتهاكات الفظيعة التي إرتكبتها مليشيا الدعم السريع المتمردة في السُّودان بمُشاركة مرتزقة من عددٍ كبيرٍ من الدول بما فيها كولومبيا.
ويعتبر مراقبون أن مشاركة السودان في هذا التوقيت الحساس من عمر البلاد وظروف الحرب التي يتكالب فيها بعض الأطراف الإقليمية والدولية على السودان مشاركة مهمة لتوضيح للحقائق وشرح أبعاد المؤامرة. أيضا فهي أول مشاركة لحكومة الأمل برئاسة رئيس الوزراء كامل إدريس مما يعطي صبغة الشرعية ويقطع الطريق أمام أي محاولات للتشكيك في شرعية وسيادة الدولة.
ويؤكد الباحث في الشؤون السياسية ناصر يوسف أن زيارة رئيس الوزراء السوداني لمقر مجلس الأمن ومخاطبة العالم من أعلى منصة دولية تكتسب عدة أمور أبرزها دحض كافة الشائعات والمساعي للحد من نشاط الحكومة وتحجيم دورها إقليميا ودوليا. كذلك شرح رؤية الحرب والسلام واشتراطات السودان حول أي تسوية سياسية مرتقبة وإنهاء الحرب دون أي فرض وصاية على السودان والسودانيين. وأشار ناصر إلى أن الزيارة تكتسب أهميتها لتصحيح الصورة الذهنية لدى المؤسسات الإنسانية فيما يتصل بانتهاكات الدعم السريع بحق المدنيين العزل بشكل يومي بإقليم دارفور ومن قبل بإقاليم السودان المختلفة. وزاد: أتوقع تسخير الزيارة بشكل كامل فيما يصب في صالح إدارة حكومة الأمل من رؤى وأفكار حول قضية الحرب والسلام وإعادة الأعمار والتنمية، أثر ما تعرضت له البنية التحتية من دمار ونهب على يد الدعم السريع. وأضاف ناصر: وهنا دور آخر للزيارة وهي التأكيد على أن حرب السودان أضحت صاحبة تأثير إقليمي على دور الجوار والأمن والسلم الدوليين وهو مايحتاج لتضافر الجهود للعب أدوار أكبر تعزز موقف السودان داخليا وتنهي الحرب وفقا لرؤية تتسق مع الموقف السوداني خاصة عقب قيام الدعم السريع بالسعي لزيادة وتيرة أنشطة الهجرة غير الشرعية، وتجارة السلاح في المنطقة.