رئيس الوزراء في نيويورك .. اهتمام عالمي بالسودان

رئيس الوزراء في نيويورك .. اهتمام عالمي بالسودان

تقرير: ألوان
قاد رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس وفد السودان في أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي حضرها 193 رئيس دولة ورئيس حكومة. وحظي ملف السودان بإهتمام عالمي حيث تم تناول قضاياه في معظم خطابات الرؤساء والمشاركين. وسيُلقي الدكتور كامل إدريس كلمة السودان اليوم الخميس 25 سبتمبر 2025. وكان رئيس الوزراء قد أجرى عدداً من اللقاءات على هامش أعمال الدورة مع رؤساء دول وحكومات، وأمين عام الأمم المتحدة، ومديري منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية.

 

لقاء الرئيس الأنغولي

 

والتقى رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس، بفخامة الرئيس الأنغولي جواو لورينسو. وحضر اللقاء من الجانب السوداني وزير الثقافة والإعلام والسياحة خالد الأعيسر، وسفير السودان لدى الأمم المتحدة السفير الحارث إدريس، ومن الجانب الأنغولي وزير الخارجية الأنغولي تيتي أنطونيو.
ونقل الدكتور إدريس تحيات الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة، إلى الرئيس الأنغولي، وشكر أنغولا على دورها كرئيس لمجلس السلم والأمن الأفريقي، وجهودها المتواصلة في دعم الأمن والسلم في القارة، ومحاولاتها الجادة لإيجاد حلول أفريقية لمشكلات القارة. كما أطلع مضيفه على التطورات السياسية في السودان، بما في ذلك تعيين حكومة تكنوقراط غير حزبية، وأشار إلى خارطة الطريق التي قدمها السودان للأمم المتحدة. وثمن الدور الكبير الذي ظل يلعبه الرئيس الأنغولي في دعم الأمن والسلم الأفريقي، وفي إحلال السلام في السودان على وجه الخصوص، مشيداً بالتقدم الملحوظ في العلاقات بين البلدين.
من جانبه، حيّا الرئيس الأنغولي رئيس وزراء السودان، وأكد على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيداً بالدعم الكبير الذي قدمه السودان إبان حرب التحرير في أنغولا.

 

رئيس الوزراء والرئيس الجيبوتي

 

وفي السياق إلتقى كامل إدريس، بالرئيس إسماعيل عمر قيلي، رئيس جيبوتي. ونقل رئيس الوزراء إلى مضيفه تحيات فخامة رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، مقدماً الشكر للرئيس إسماعيل عمر قيلي على مواقفه الأخوية الصادقة، وعلى ما ظل يقدمه من دعم سياسي للسودان خلال الحرب التي شنتها المليشيا المتمردة. وعلى ذات الصعيد، طلب رئيس الوزراء من مضيفه استخدام نفوذه كزعيم إفريقي للمساعدة في رفع تجميد عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي، مؤكداً أن السودان، كعضو مؤسس للاتحاد، يتعرض لتآمر كبير يستدعي وقوف الأصدقاء إلى جانبه، ومن بينهم جيبوتي بطبيعة الحال. وأكد أن رفع تجميد العضوية يصب في مصلحة الاتحاد أكثر من مصلحة السودان.
وفي ختام اللقاء، اتفق الطرفان على عقد لقاء موسع للتداول حول القضايا المشتركة.

 

الإتحاد الأفريقي

وخلال لقائه برئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف. ثمن الدكتور كامل إدريس مواقف الاتحاد تجاه السودان. فيما أكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي استعداد الاتحاد لتقديم الدعم اللازم لإنجاح مهمته. وأكد رئيس الوزراء أن قرار تجميد عضوية السودان في الاتحاد الإفريقي غير قانوني، واصفاً إياه بالجائر في حق دولة مؤسسة للاتحاد. وأوضح أن الحكومة الحالية هي حكومة مدنية من التكنوقراط، مشيراً إلى أن تحقيق السلام يمثل أولوية قصوى لحكومة الأمل. ودعا إلى رفع تعليق عضوية السودان في الاتحاد بما يعزز فرص السلام ضمن إطار الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية. كما أعرب عن ترحيبه بكل المبادرات التي تدعم السلام والاستقرار في السودان.
من جانبه، جدد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي دعم الاتحاد الإفريقي للسودان خلال المرحلة المقبلة من أجل تعزيز الأمن والاستقرار وعودته إلى مكانه الطبيعي ضمن الدول الفاعلة في الاتحاد. وأشاد بشخص الدكتور كامل إدريس، واعتبره صمام أمان للسودان في المستقبل، مشيراً إلى أنه يتألم لما يمر به الشعب السوداني، المعروف بكرمه وإنسانيته، ومعرباً عن ثقته في أن السودان سيعود قريباً أفضل مما كان، بجهود أبنائه.
وفي محور آخر، شدد رئيس المفوضية على دعم الاتحاد الإفريقي للسودان في الجانب الإنساني، موضحاً أن المفوضية رفضت تشكيل أي حكومة موازية، ودعا الدول الأخرى إلى عدم الاعتراف بها، تفادياً لتكرار سيناريو ليبيا.
كما أشار إلى أن دعوة الاتحاد الإفريقي للحوار السوداني – السوداني تهدف إلى توسيع قاعدة المشاركة السياسية وتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.