د. عمر كابو يكتب: الحركة الإسلامية .. الرهان الخاسر

ويبقى الود

د. عمر كابو

الحركة الإسلامية .. الرهان الخاسر

** لست مستغربًا من جهل الخائن العميل آدم حمدوك بالأحزاب السياسية في السودان للدرجة التي لا يفرق بين (الأخوان المسلمين) والحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني حين يطالب العالم بتصنيف حزب (الأخوان المسلمين) كحزب إرهابي.
** فاليقين الذي لا يتسلل إليه الظن من بين يديه ولا من خلفه أنه لا يعرف أن الأخوان المسلمين حزب يرأسه مرشد محترم في منزلة ومقام مولانا سيف الدين الأرباب القاضي العالم والسياسي الحذق والمحامي النابه.
** ولو لا إشارته إلى أن حزب (الأخوان المسلمين) حكم السودان ثلاثة عقود من الزمان لقلنا أنه فعلًا يقصد حزب المرشد العام مولانا سيف الدين الأرباب..
** المفارقة العجيبة أن معظم سنوات الإنقاذ ظل هذا الحزب في صف المعارضة الشرسة حتى حين شارك ظلت مشاركته مشاركة رمزية لم تتجاوز التمثيل ببعض الرموز في بعض المناصب الدستورية في الولايات فيما جاءت مشاركته في المجلس الوطني حيث رأس أحد لجانه شيخنا الجليل بروفيسور الحبر يوسف نور الدائم يرحمه الله رحمة واسعة.
** العميل الخائن حمدوك آدم هذا عاش حياته كلها خارج السودان بعد أن هرب منه بسبب بلاغ في جريمة قتل ما زالت محاضر الشرطة في كادوقلي تحتفظ به.
** ولأكثر من أربعة عقود ظل خارج السودان يعمل في بعض المنظمات الطوعية (الصغيرة) التابعة للأمم المتحدة وحين أحيل للمعاش ظل يتودد للإنقاذ علها تستوعبه في وظيفة من وظائفها.
** أسألوا كل المسؤولين الذين زاروا أديس أبابا حيث يقيم فيها هل تخلف يومًا عن زيارة للبشير رئيس الجمهورية أو نوابه أو وزرائه أو وزير الخارجية في حقبة الإنقاذ لأثيوبيا؟!.
** فكل المسؤولين من حكومة الإنقاذ سعى هذا الوصولي الانتهازي الوضيع للتقرب والتزلف إليه يستقبلهم في مطار أديس أبابا رأجيًا شفاعتهم لدى البشير أن يتم استيعابه في وظيفة أو أن يرشحه ممثلًا للسودان في منصب قاري.
** دعكم من هذا الاستطراد الطويل للمسؤولين الرسميين هذا الوضيع لم يغب حتى عن دعوات السفير التي يقيمها للبعثات الرياضية.
** ومن ذلك فإنه شهد حفل عشاء أقامه السيد السفير للسيد البروفيسور الخبير الرياضي محمد جلال نائب رئيس الاتحاد العام لكرة القدم في ذلك الوقت الذي زار أثيوبيا في مهمة رياضية.
** إذن أي حديث لهذا (الهطلة) الانتهازي عن عداوة وخصومة له مع الحركة الإسلامية السودانية هو مجرد زعم كذوب فقد كان على تواصل دائم معها يحترم قادتها ويجلهم ويتعاون معهم.
** ولو لا أنه قد تم إعلانه وزيرًا للمالية قبل الانقلاب العسكري التعيس ضد البشير لأدى القسم فقد مثل له الإعلان طوق نجاة حين أخبرته المخابرات الأجنبية بأن انقلابًا وشيكًا على البشير سيحدث خلال أيام.
** ذاك كان وحده كفيلًا بممانعته على رفض منصب وزير المالية بعد أن منح مندوب المؤتمر الوطني الموافقة على تقلد منصب الوزير.
** من هنا فإن مطالبته بتصنيف الحركة الإسلامية منظمة إرهابية لا يمثل قناعة راسخة بداخله بدليل تواصله الودود مع أفرادها ورموزها وقياداتها ومسؤولي حكومتها.
** كل ما في الأمر أنه مجرد أجير عبد لسيد اسمه الشيطان محمد بن زايد ينفذ له طلباته مقابل مبلغ تافه من المال يروي به ظمأ (شرابه) الحرام.
** هاهو يأمره بأن يلتمس من العالم تصنيف (الأخوان المسلمين) منظمة إرهابية في السودان فينفذ تلك الرغبة بكل سذاجة وبساطة ووقاحة لا يفرق بين الأخوان المسلمين والحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني.
** هذا هو آدم حمدوك (عديم الأصل) يظهر في صورة انتهازي وصولي جاهل لا يستطيع حتى التمييز بين الأشياء الواضحة وضوح الشمس وليست لها القدرة على الاستدراك وتصويب سيده إن أخطأ.
** هكذا هم العملاء الخونة ينفذون التوجيهات بحذافيرها كل همهم قبض ثمن عمالتهم بعيدًا عن أي قيم ومبادئ.
** رجل بهذه التفاهة والخسة ليس من الموضوعية ولا السداد مطالبته بتوخي أو ارتداء ثوب الوطنية في ألا يستعدي الأجنبي على أبناء وطنه أو التدخل في شؤون وطنه فهو أحط قدرًا من أن نطالبه بذلك.
** رفعت الأقلام وجفت الصحف.