
الحاج الشكري: يكتب: لماذا تجديد الثقة في الفريق مفضل؟
نقطة وسطر جديد
الحاج الشكري
لماذا تجديد الثقة في الفريق مفضل؟
العالم كله يعلم أن السودان تعرض لمؤامرة كبيرة وبعد إشعال الحرب تعرض النظام السياسي والعسكري والاقتصادي والاجتماعي في السودان لأزمة حادة وحرجة في نفس الوقت وللأمانة والتاريخ لعب رجال عظماء دورا عظيما في تثبيت أركان الدولة وافشال هذا المخطط الإجرامي الكبير ومن هؤلاء الرجال بدون شك الفريق أحمد إبراهيم مفضل مدير جهاز الأمن والمخابرات العامة. الرئيس البرهان الذي جدد فيه الثقة في اليومين الماضيين لم يفعل ذلك خبط عشواء أو حتى مجاملة بل إن الفريق أول ركن البرهان يعلم تماما أكثر من كل الناس أن مفضل بذل جهود كبيرة في معركة الكرامة إضافة إلى قناعة الشارع السوداني بأن الفريق أول أمن مفضل جدير بهذه الثقة وجدير بالجلوس في هذا المنصب الحساس جدا وهو كرسي لا يسمح بالجلوس عليه إلا للمخلصين جدا والأوفياء جدا لوطنهم ولقيادتهم. وبعد معركة الكرامة التي كشفت معادن الرجال أكدت للجميع أن مفضل من طينة هؤلاء الرجال.
وفي نفس الوقت يطرح مفضل نفسه ابن بلد أصيل وابن السودان الوطن الكبير العظيم. لم يعرف قلبه التعصب إلى جهوية منبوذة أو قبلية نتنة أو عنصرية بغيضة وإن لم يكن كذلك لأختار معسكر حميدتي وإن أراد المال لكان أيضا في الضفة الأخرى ولجنى من ذلك طن أو أكثر من الذهب ولبسطوا بين يديه من الدولار واليورو مقدار مايساوي ما أنفقوه على شلة العمالة من قحت وتأسيس لأنه رجل غالي جدا (مقابل أشباه رجال رخيصين وحقيرين) وبين يديه معلومات بلد لاتقدر بثمن ولكن مثل الفريق مفضل تأكد لنا أنه لايبيع دينه ولا وطنه بملء الأرض ذهبا ودولارا وللذين حاولوا أن يدغدغوا مشاعره بالدم والقبيلة بهدف الانضمام إلى دولة العطاوة كان لسان حاله يقول لهم أنا أدافع عن الأمة السودانية كلها ولا أقبل بعد هذا الشرف الكبير أن أدافع عن أفراد أو قبيلة أو جهة أيا كانت المبررات والدوافع. ولهذا ولغيره نحتفي بكل فخر بتجديد هذه الثقة التي نالها من الفريق البرهان القائد العام للقوات المسلحة. ونحسبه من الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.
شارك ضباط وجنود وأفراد هيئة العمليات في الخطوط الأمامية للقتال وبفضل ذكائهم وخبرتهم وتضحياتهم وجسارتهم تحقق الانتصار في كثير من المواقع وهذا هو الوضع الطبيعي للجهاز لأن الذي يحمي الناس ويدافع عن مكتسبات الأمة يجب أن يظل دائما في أرض المعركة.
إن التأييد الشعبي العريض الذي حظي به جهاز الأمن والمخابرات العامة بعد معركة الكرامة وخاصة بعد عودة هيئة العمليات يشكل ظاهرة وطنية فريدة لم تحدث في تاريخ جهاز الأمن والمخابرات العامة طوال فترة تأسيسه ربما ذلك يرجع لشعور الشعب السوداني بفقد الأمان والاستقرار بعد أن نزع القحاتة والعملاء مخالب الجهاز وجعلوه نمر من ورق وهذا بالضبط ما كان يسعى له الأعداء ولكن رب ضارة نافعة عرف الشعب أهمية الجهاز وأهمية الدور العظيم الذي كان يلعبه في حماية هذه الأمة العظيمة. الآن بحمد الله تعالى عاد الجهاز بأفضل من ماكان عليه ووضع الفريق البرهان أفضل وأصدق الرجال على رأسه الفريق أحمد إبراهيم مفضل وبعد هذا لنا جميعا أن نطمئن بأن السودان محروس بأقوى وأصلب العناصر وستتحطم كل المؤامرات أمام حركة هذا العملاق القادم بإذن الله قاهر الجبارين المعتدين الظالمين وموعدنا غدا وغدا لناظره قريب وانتظروا إنا معكم من المنتظرين