
أحمد الشريف يكتب: (تأسيس) .. راحت في ذمة الإطاري
كتابات
أحمد الشريف
(تأسيس) .. راحت في ذمة الإطاري
في العام الماضي خاطب البرهان الجمعية العامة للأمم المتحدة، وطرح أمامها خارطة الطريق لحل الأزمة السودانية متمثلة في الآتي:
1- تشكيل حكومة مدنية من وطنيين أكفاء.
2- حوار سوداني – سوداني.
3- تعديل في الوثيقة الدستورية.
وها هو العام قد انصرم، والبرهان قد نفذ بالعمل: تشكيل حكومة مدنية برئاسة دكتور كامل إدريس، وتعديل في الوثيقة الدستورية. لم يتبق إلا الحوار السوداني – السوداني، الذي يجري العمل فيه لانعقاد المؤتمر الجامع.
فوجود د. كامل رئيس الوزراء مترئسًا الوفد السوداني لاجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعلى سلطة في المنظمة العالمية المنعقدة في نيويورك، ليلقي خطاب السودان، يشي إلى أن البرهان قد صدق وعده في خارطة الطريق التي طرحها للجمعية العام الماضي.
وأن مشاركة رئيس الوزراء، الذي رحب به مجلس الأمن ومنظمات إقليمية كالاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، اعتراف بالحكومة الشرعية، وأن أي حكومة غيرها «سقط حنين لا يُكفَّن ولا يُصلَّى عليه».
فمشاركة د. كامل كفت حمدوك هرولته إلى نيويورك، هو والداعرة اللعوب «أمارة الشر»، كما كفته ركوب المطايا والوقوف بأبواب المنظومة العالمية بحثًا عن شرعية تعيده إلى كرسي الحكم ليكمل مشروع من أتوا به، بالبحث عن عودة «البعثة» التي أتى بها، وعن «فولكر» وما أدراك ما فولكر، وعن «الإطاري» الذي نسجه لمشروع هدم وتمزيق الدولة السودانية.
فحمدوك وكفلاؤه أعدوا الطبخة لينفذها الرفاق حسب خطة مهندسي السيناريو المعد مسبقًا، فتكسرت أنصالهم أمام صخرة الجيش، فغاب حمدوك في دهاليز الأحلام، فبرز كامل إدريس، فكان في نيويورك جلمود صخر حطَّ من علٍ على يافوخ حمدوك الرجل المتسرع «بائع السمن»… وعلى أسياده دويلة الشر عملاء إسرائيل.
فرئاسة كامل لوفد السودان للجمعية العامة للأمم المتحدة اعتراف بشرعية حكومته، وعدم اعتراف بحكومة «تأسيس» و«الأذى»، وعدم اعتراف برئيسها (التعايشي!) المعتاش من فضلات آل دقلو.
فمشاركة د. كامل قذفت بـ «الإطاري» وبـ«قحت» و«تأسيس» في بلاعة التاريخ ومن كان حوله واستجار. المشاركة أغلقت أكاذيب منصاتهم الإعلامية الكذوب بقبول «تأسيس» كمراقب، وقضت على هراء وأباطيل «تعليق» عضوية السودان بالأمم المتحدة، تهريف غبي وساذج من شراذم ساذجة حمقاء ينقصها العقل وتفتقد البصر والبصيرة.
وبعد أن يلقي كامل، والذي نتوقع منه أن يكشف للعالم جرائم ميليشيا «تأسيس»، أن يطالب الجمعية بنقل الميليشيا المتمردة إلى خانة منظمة إرهابية من شاكلة «داعش». وبهذا تكون «تأسيس» الحلم الكاذب قد راح.