الأغنية السودانية .. تعاون كبير بين المطربين

الأغنية السودانية .. تعاون كبير بين المطربين
بقلم: أمير أحمد حمد
الأغنية السودانية منذ ظهورها عام ١٩١٩م إلى يومنا هذا شهدت تطورا ملحوظا في كلماتها وألحانها وظهرت أصوات عديدة أضافت إضافة كبيرة لمسيرتها الإبداعية بعضها كتب لها النجاح وجلوسها على قمة الابداع والخلود، وبعضها رغم نجاحها ولكن آثرت الإنزواء وعدم المواصلة والبقاء في بهو الأغنية السودانية.
والملاحظ في هذه المسيرة تعاون كبير بين المطربين خاصة في مجال التلحين منذ عهد الحقيبة ومرورا بالفترة الوترية والحديثة حيث نجد في هذه المسيرة عدد من المطربين قد وضعوا ألحانا لبعض زملائهم المطربين إيمانا منهم بموهبتهم، أو بطلب من زملائهم.
وإذا بدأنا بفترة الحقيبة نجد الفنان الكبير كرومة قد أهدى لحن أغنية هل تدري يا نعسان أنا طرفي ساهر جسمي اضمحل بغرامك وانت زاهر
إلى الفنان محمد أحمد سرور مفجر حقيبة الفن والأغنية من كلمات محمد البشير عتيق.
كذلك نجد سرور أهدى كرومة لحن أغنية دمعة الشوق كبي للشاعر مصطفى بطران، وكذلك نجد الفنان الحقيبي علي الشايقي قد لحن لزميله الفنان التوم عبد الجليل الذي ترك الغناء مبكرا منذ عام ١٩٣١م تلبية لرغبة والده فأصبح مؤذنا بمسجد حسن حسين بالموردة وقد لحن له معظم أغنياته ومن أشهر ألحانه أغنية آمنة التي كتب كلماتها الشاعر عبد الرحمن شوقي.
كذلك نجد تعاون بين الفنان والشاعر خليل فرح والفنان كرومة
كذلك الفنان عبد الله الماحي غنى من ألحان سرور. أما في حقبة الوتريات فقد ظهر هذا التعاون بصورة أكبر فنجد الفنان عبد الكريم الكابلي قد لحن لزملائه المطربين وعلى رأسهم الفنان الكبير عبد العزيز محمد داود فكتب ولحن له أغنية يا زاهية عام ١٩٥٤م وقتها لم يكن الكابلي محترفا الغناء كذلك نجده قد منح أبو عركي البخيت أغنية جبل مرة كلمات وألحان كما نجده أيضا قد منح كمال ترباس أغنية بريدك والريدة ظاهرة في عينيا كلمات وألحان وكذلك فعل مع محمد أحمد عوض أهداه كلمات وألحان أغنية عشمتيني في حبك ليه ما دام ناويه تجني عليه
أما الفنان صلاح مصطفى الذي لحن كل كلمات أغنياته وجاد ببعض ألحانه على بعض زملائه كالفنان عبيد الطيب أهداه لحن أغنية سلام وكلام من كلمات عبد الله النجيب وعشان كده أنا حبيتو للفنان صلاح محمد عيسى من كلمات خورشيد وكذلك أهدى الفنان محجوب عثمان لحن أغنية بعد ما فاتوا الحبايب وكذلك منح الفنان إبراهيم حسين لحن أغنية يا غيمة أمشي زيارة ما تقيفي زي محتارة.
كما لحن أغنية الدرب الأخضر للفنان عثمان حسين، كما صرح بذلك صلاح مصطفى نفسه في برنامج تاريخ جميل في إذاعة البيت السوداني تقديم المذيع الشفيع عبد العزيز.
كذلك نجد الفنان العاقب محمد حسن قد أهدى عدد من الألحان لزملائه المطربين فمنح الطيب عبدالله لحن أغنية يا المصيرك تنجرح كلمات محمد الجندي وحنيني إليك للفنان محمد ميرغني ويا حليلك يا أسمر لنجم الدين الفاضل وعندي كلمة أحب أقولا للفنان عثمان مصطفى وأغنية الحب الراح بين ألم ونواح للفنانة المختفية إلهام الشرق وغيرها من الألحان.
وكذلك الفنان الطيب أهدى عبدالعزيز المبارك طريق الشوق مشينا، كذلك نجد الفنان محمد وردي أهدى الفنان صلاح ابن البادية لحن أغنية أيامك للشاعر جيلي عبدالمنعم عباس ونجد ابن البادية نفسه قد أهدى الفنان حمد الريح أغنية طير الرهو كلمات إسماعيل حسن، كما أهدى الفنان الصاعد آنذاك المرحوم الأمين عبد الغفار ثلاث أغنيات وجميعهن من كلمات الصادق الياس.
وكذلك نجد الفنان محمد الأمين قد أهدى أبوعركي أغنية وعد بوعدك يا ذاتي يا أجمل حبيبة بكرة أهديك دبلة الحب والخطوبة.
كذلك نجد الفنان عبد العزيز العميري قد منح سيف الجامعة أغنيتين كلمات وألحان. وهذا مثال وليس حصرا وفي المقال القادم نكتب عن موسيقيين ساهموا في وضع ألحان لبعض الفنانين.