
عصام جعفر يكتب: علي الحاج مرة أخرى
مسمار جحا
عصام جعفر
علي الحاج مرة أخرى
الفتنة تغشى كل انسان مالم يعتصم بالله.
ودكتور علي الحاج الأمين العام للمؤتمر الشعبي يبدو أنه قد فتن وهو يطلق التصريحات التي لا يستند فيها إلى فقه اصيل ورأي حصيف.
أثار علي الحاج حفيظة الكثيرين من أتباع المؤتمر الشعبي الذين هو أمينهم فكيف إذا خان الأمين وتنكب الطريق وفارق الجماعة.
علي الحاج لا زال يتعثر ويتخبط في الطريق الوعر الذي سلكه مؤخراً وبدا غريباً وفاقداً للياقة الذهنية وهو يساوي بين المجرم والضحية والقاتل والمقتول ويضع مجرمي الدعم السريع في مرتبة واحدة مع المجاهدين والمدافعين عن الأرض والعرض.
كثرت خطرفات علي الحاج وتفلتاته وخروجه المتواصل عن جادة الطريق. فمرة يدعم اتهامات الخونة للجيش باستخدام السلاح الكيماوي في الخرطوم ومرة يدعم العلمانية وأخيراً أثار ضجة كبيرة بتفسيره الغريب للحديث الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم: إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار فقيل: يارسول الله هذا القاتل فما بال المقتول؟! قال: إنه كان حريصاً على قتل صاحبه.
وبتفسير علي الحاج لظاهر النص ولحاجة في نفسه أفتى بأن قتلى الحرب بين الجيش والدعم السريع كلاهما في النار. أفتى بهلاك الطرفين ولم ينتبه لأحاديث أخرى واردة في هذا الصدد وتشرح الموقف ونسي الأمر بمقاتلة الفئة الباغية حتى تفئ إلى أمر الله.
حزب المؤتمر الشعبي ومؤسساته لم يكن لها رأي في تصريحات الأمين العام المضطربة ولم توضح الصورة. هل تصريحات خاصة بعلي الحاج أم سياسية الحزب وخطه الفكري والسياسي؟.
إن كان ما يقوله علي الحاج موقفاً ورأياً شخصياً فيجب أن يوضح ذلك أما إذا كان هذا هو رأي الحزب وسياسته فيجب أن يحاسب ويراجع من مؤسسات الحزب الذي أورده علي الحاج موارد التهلكة والضياع.
حق للناس أن يتساءلوا كيف جلس علي الحاج في مجلس الشيخ والفقيه العالم حسن الترابي وكيف خلفه بهذا الفقه الضعيف والأداء المهزوز؟.