د. عمر كابو يكتب: قحط .. تصريحات فجة

ويبقى الود

د. عمر كابو

قحط .. تصريحات فجة

** حين البحث والتنقيب عن صفة تجمع هوانات قحط (الله يكرم السامعين) لا يستثنى منها هوان منها لن تجد صعوبة في الوصول إليها.
** إنها صفة ضحالة الطرح ورعونة التصريحات التي تخرج من أشداقهم فجة تثير الغثيان وتزكم النفوس من عفن يلازمها.
** طالعت تصريح لخامل الذكر الذي بالكاد يعرف الشعب السوداني عنه ثلاثة أشياء لقبه (فكي منقة) لا أسمه الذي بالكاد غير مركوز في العقل الجمعي للأمة السودانية.
** ثم أن بعض الشعب السوداني وليس كله يعرف أنه في الفترة الانتقامية الأولى بعد الانقلاب العسكري على حكومة الإنقاذ أصبح على حين غفلة من أهل السودان عضوًا في مجلس السيادة (تتصوروا)؟!.
** والشيء الثالث والأخير أن الشعب السوداني لن ينسى له تصرفه الأحمق في إحدى مؤتمرات لجنة التفكيك الفاسدة فساده أنه دعى لمخاطبة المؤتمر فبدلًا من أن يحترم قواعد البرتكول والمراسم باعتباره يمثل رأس الدولة قفز من أعلى الكراسي مثلما يفعل تلميذ مشاغب يمارس القفز من أعلى الأدراج.
** تصرفه ذاك أكد حينها للشعب السوداني رعونة وحماقة هي من طبعه الساذج البسيط لا يتناسب مع كرسي أهم سماته الأنأة والرزانة والهدوء والاتزان.
** ذاك التصرف كان كفيلًا بأن يدق جرس تنبيه للرأي العام بأن مثل هؤلاء الهوانات الأوباش أقل قامة من أن يكون قادة على أهل السودان.
** لا أذكر من تلك اللحظات تصريحًا واحدًا لهذا الهوان إلا وكان سببًا في أن يعرضه لهجوم كاسح من منصات التواصل الاجتماعي كلها إساءة وسخرية واستهزاء وشتيمة.
** غاب هذا الأرعن زمانًا طويلًا عن تصريحاته (السمجة) هذي ليخرج للساحة السياسية بجديد تصريح أكثر رعونة وهو يدعو البرهان لتشكيل تحالف مع القحاطة ومليشيا الجنجويد برعاية دولية ليس لبناء السودان ولا لإعمار ما دمرته الحرب ولا لتطوير الخدمات أو البحث عن معالجة لمشاكل المواطنين.
** كلا فإن كذلك لم يكن في أي يوم من الأيام قضيتهم المركزية كقحاطة أو جزء من إهتمامهم، فقط سبب دعوته للبرهان لتشكيل هذا التحالف لأجل القضاء على (الكيزان).
** لم أشغل بالي كثيرًا برد البرهان على هذه الدعوة العبيطة عباطة صاحبها حتى لا أصادر على المطلوب في أن البرهان يستطيع أن يرد عليه بما يراه مناسبًا.
** لكني أستطيع أن أقول الآتي بكل ثقة وطمأنينة ويقين بأن (الكيزان) وهم في أضعف أحوالهم لم تستطع أن تهز شعرة من مفرق رأسهم!!.
** فأنى لك أن تقتلع جذورهم كما زعمت وهم الآن أكثر تنظيمًا وأقوى شكيمة وأعظم حضورًا في الساحة السياسية بلا منازع بعد أن تقدموا الصفوف يقاتلون ليس مع الجيش إنما يتقدمون جبهاته أول من يفدي وأول من يلج وأول من يقتحم وأكثر من قدم أرتال الشهداء آلافًا مؤلفة من بين كل التيارات السياسية.
** إن الشعب السوداني به من الأصالة والوفاء والنبل ما يجعله يقابل صنيعهم بمثله يحفظ لهم مسارعتهم لجبهات القتال دفاعًا عن شرفه وعرضه وعزته وكرامته.
** أزمة قحط الحقيقية أنها ظلت تتنكب الطريق لا تستفيد من عبرة المسير لأنه يقودها بلهاء مثل هذا الأحمق فلو كانت تعتبر بتجاربها السابقة التى أوردتها مورد الهلكة لأدركت أن صراعها مع التيار الإسلامي قذف بها إلي الحضيض وباعد بينها وبين السلطة بعد المشرقين.
** هو ما زال يراهن على المجتمع الدولي ليأتي به إلي الحكم تارة أخرى وينسى أن كل دول العالم لا تستطيع مهما أوتيت من قدرة مادية السير ضد تيار الشعوب الجارف.
** فإن إرادة الشعوب هي الغالبة ولو بعد حين سيما إن كان الشعب في مثل عظمة وعزة وكبرياء الأمة السودانية.
** تراهن الحركة الإسلامية دومًا على قدرة الله ينصر عباده المؤمنين ونبل الشارع السوداني وإرادته الغالبة النافذة بينما يراهن القحاطة الهوانات الأوغاد على المجتمع الدولي الذي لم يسند نظامًا واحدًا ثار الشعب ضده ولو فعل ذلك لما نجحت الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس النميري أحد الذين تماهوا تمامًا مع أميركا.
** ولو كان النظام العالمي ينصر قوة لانتصر الهالك حميدتي الذي تتعرض قواته الآن لهزائم متتالية كادت أن تقضي عليها تمامًا..
** (فكي منقة) نموذج لجاهل أحمق أبله وجد نفسه فجأة حاكمًا وظن أن بمثل هذه التصريحات يمكن أن تعيد انتاجه مرة أخرى وما درى بأن الشعب السوداني ينتظره مثل بقية القحاطة ليفرغ فيه شحنة (كاربة) من الغضب والسخط باعتبارهم الحاضنة السياسية لمليشيا مارست بسفالة أعظم جريمة عرفتها البشرية.
** فعلًا (فكي).