ما أشبه الليلة بالبارحة

كتب: محرر ألوان
إن الإنتصار الذي حققته جمهورية مصر العريقة بشعبها الصابر وجيشها الباسل في حرب رمضان عام ٧٣ واقتحامها خط بارليف الأسطوري إنتصار يماثل بهاءً ومجداً. معركة عين جالوت التي حررت الإرادة العربية والإسلامية.
إنتصرت مصر يومها لأنها لم تكن عارية الصدر أو خالية من الحلفاء فقد وقفت معها الخرطوم بلاءتها الثلاثة والسعودية بنفطها وكل العواصم التي خرجت جماهيرها طلبا للتحلاق بمعركة الشرف فإذا أردنا أن نعيد تلك الأيام الزاهيات في هذا المنعطف السياسي الخطير في تاريخ أمتنا فإن الشجاعة والقضية على أهميتها لن تشفع لنا إلا اذا أحطناها بوحدة عربية راسخة تبدأ بمشروع الحد الأدنى وتتنامى وبحماية رصينة في مشروع المارشال العربي يمنح هذا الشعب الكبير حق الكفاية والعدل والعلم والتقنية والسلاح ويومها سيكون الكفاح فرض عين.
هذا أو الطوفان.