
د. عمر كابو يكتب: هذا ما جناه الهالك حميدتي من حربه ضد الشعب السوداني
ويبقى الود
د. عمر كابو
هذا ما جناه الهالك حميدتي من حربه ضد الشعب السوداني
** الخاسر الأكبر بالطبع على المستوى الشخصي هو الهالك حميدتي خادم شيطان العرب أمير الدويلة عليهما من الله اللعنة.
** خسر روحه التي ذهبت أدراج الهلاك وليته لم يهلك جانيًا قطاف مؤامرته خسرانًا مبينًا.
** حتى هلاكه هذا ذاق ويلات الجراح ألمًا ودماءًا وأشلاء بعد أن اخترق الرصاص جسده النتن فمزقه شر ممزق.
** خسارة تعدته لمليشياه التي تعرضت لأسوأ تجربة فقدت بسببها قواتها (الهوانات) وعتادها الحربي من سيارات وذخائر وأموال لتتوزع من بعد ذلك ما بين الهلاك التام والتعريد المستمر مما اضطرها لاستئجار مرتزقة من كولمبيا وعربان شتات.
** خسر أثر وتأثير حاضنته السياسية قحط (الله يكرم السامعين) التي نالت من السخط الشعبي المستعر والغضب الجماهيري المستبد ما جعلها مستهدفة من أهل السودان داخليًا وخارجيًا.
** ما من هوان من هوانات قحط ظهر في أي طريق من الطرقات أو محفل من المحافل إلا وقد تعرض لتنمر شرس وإساءة جارحة وسخرية لاذعة مما تركهم يرفضون الخروج من منازلهم حبيسي حوائطها وضعهم أصابهم بالسأم والضجر والحالة النفسية السيئة التي يحتاجون فيها إلي أخصائي طب (نفسي).
** ذات الخسارة تمددت واتسعت لتشمل حاضنته الاجتماعية عزوته من أبناء وشباب قبيلته التي قضت عليهم الحرب بعد أن ظل يمني أهله الأماني بإمكانية إقامة (دولة العطاوة) وهم لغباء مركب فيهم صدقوه وتحمسوا للقتال معه جنبًا إلي جنب.
** فكانت النتيجة حسب وصف أحد شيوخها الكبار بأن حميدتي أباد كل القبيلة ومن باستطاعته حمل السلاح منها حيث لم يتبق منهم سوى العجزة والشيوخ والنساء والأطفال ذاك يعني عدم قدرة هذه القبيلة على الدفاع عن نفسها حال تعرضها لأي غارة من غارات العدو.
** خسر الهالك ومليشياها الرأي العام العالمي الذي أجبر حكومات دول الإستكبار إدانة واستنكار وشجب ما يتعرض له الشعب السوداني من جرائم وفظائع على يد هؤلاء الهوانات مليشيا الجنجويد.
** تم فرض عقوبات دولية صارمة عليه شخصيًا فلو كان حيًا لعاش مطاردًا ولما استطاع أن يغادر إلا لبعض الدول المستبدة المتغطرسة التي استخدمته مجرمًا عميًلا أجيرًا ضد الشعب السوداني.
** خسر وبالتالي خسرت مليشياه المستقبل السياسي فلا أحد يستطيع أن يراهن على قاتل شعبه ومهجر مواطنيه قسريًا وناهب أموالهم دون رحمة أو شفقة.
**فكلا الطرفين ليس بمقدورهما أن يكونا طرفًا في أي معادلة سياسية في قابل الأيام ذاك وحده الذي يفسر رفض الشعب السوداني لشعار: (لا للحرب) وتمترسه خلف قواته المسلحة.
** لكن أكبر خسارة جسيمة نالت منه أن هذه الحرب أظهرته بمظهر الضعيف الخائف المرتعب كلما حاول إعلام الجنجويد تصويره بأنه حي فقط لأن قائد الجيش لم يغب عن الخطوط الأمامية بينما هو لم يظهر بين جنوده ولا مرة فكسب البرهان بذلك تعاطف واعجاب شعبه وقواته بينما نال هذا الهالك كل كلمات السخرية والازدراء.
** خسر الهالك حميدتي ومليشياه كل شيء ولم يبق لهم غير أيام قليلة يرتب الجيش فيها للانقضاض على الفاشر آخر معاقل الجنجويد وبعدها ستتحول المليشيا المتمردة الإرهابية مادة من مواد التاريخ.
** اللهم نصرك الذي وعدت نصرًا تعز به جيشنا وتهلك به المليشيا مثلما أهلكت بها قائدها الخسيس الحقود الخبيث الهالك حميدتي.