
د. عمر كابو يكتب: رباعية الكذب والتضليل
ويبقى الود
د. عمر كابو
رباعية الكذب والتضليل
** أكبر معضلة تواجه مبادرة (الرباعية) أن دويلة الإمارات العربية المتحدة جزء لا يتجزأ منها بل هي الركيزة الأساسية فيها.
** الدويلة تريد أن تصور الشعب السوداني غبيًا ساذجًا أبلهًا بلاهتها عبيطًا عباطتها لا يعرف أنها من دعم المليشيا التي غزته وشردته وقتلته واغتصبت حرائره وباعت فتياته في الأسواق تجارة رقيق حملت كل معاني الفظاظة والغلظة والسوء.
** تريد أن ينسى الشعب السوداني ذلك كله فلا ينسبه إليها من جهل عظيم ألم بعقله فأصبح لايدري أنها من ظلت تدعم المليشيا المتمردة بكل ما أوتيت من سبل الدعم المتاحة سلاحا واعلاما وعلاقات خارجية ومخابرات أجنبية وأموالًا.
** تريدنا أن نغض الطرف عن أنها الدويلة التي (رشت) الرؤساء والحكومات والمنظمات من أجل الكف عن نقد جرائمها الأثيمة في حق الشعب السوداني وما ارتكبته من فظائع بأهل السودان تنفيذًا لمخطط الصهيونية العالمية التى تسعى لتقسيم السودان وتفتيته لدويلات صغيرة لا تقوى على فعل شيء.
** يظن أميرها محمد بن زايد بقلة عقله وخياله أنه قادر على فرض رؤيته وسطوته على الشعب السوداني.
** أما أميريكا فتريد من الشعب السوداني أن أكثر غباءًا وهو يغفل حقيقة هامة وهي أن إدارة المخبول ترامب بيدها أن توجه دويلة الإمارات بإيقاف دعمها اللوجستي تسليحا ومرتزقة ومالًا للجنجويد.
** هل هناك في السودان رجل عاقل واحد لا يعرف أن الولايات المتحدة الأمريكية بإمكانها منع أي دعم ومساندة ومؤازرة من الدويلة للمليشيا المتمردة؟!.
** ستقف الحرب من تلقاء نفسها وسيفر هوانات المرتزقة من السودان إلي بلادهم لحظة انقطاع المال عنهم، أما ما تبقى من أوباش الجنجويد فسيعردون من أمام جحافل الجيش والمجاهدين من شباب السودان خشية الهلاك المقيت.
** أنا في ثقة من أمري بأن الشعب السوداني لن يقبل بأي مبادرة ستكون دويلة الشر أو الإدارة الأمريكية جزءًا منها.
** مثلما يرفض رفضًا باتًا أي مبادرة تفرض على قواتنا المسلحة الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع مليشيا الجنجويد الوضيعة.
** السؤال الجوهري الذي يلح عليّ خاطر كل مواطن سوداني كيف تسول لقاتل أهل السودان أن يعود حاكمًا عليه بعد كل الفظائع والموبغات والجرائم ضد شعب هو في مثل نخوة وعزة وكبرياء الأمة السودانية؟!.
** مشكلة دويلة الإمارات حين تسوق لمشروع الرباعية تنطلق من رؤية بائسة قوامها أن الشعب السوداني قطيع مثل الشعب الأماراتي يقبل بالدنيئة في حياته ودنياه.
** الشيء الوحيد الذي يمكن أن يقبل به الشعب السوداني هو أن تضع المليشيا المتمردة السلاح وتسلم نفسها لقواتنا المسلحة ليتم محاكمتها محاكمة عادلة اقتصاصًا لحق الشعب السوداني.
** من الآخر هذه المبادرة تعيسة لن تجد قبولا من أي مواطن سوداني نزيه عزيز ولن يساندها إلا الخونة والعملاء من هوانات قحط (الله يكرم السامعين).
** لهم الدويلة بأموالها وللشعب السوداني الله العزيز الجبار قاصم الجبابرة الطغاة المفسدين.
** حسبنا الله ونعم الوكيل.