الكيماوي .. سلاح المليشيا لإبادة سكان الفاشر

الكيماوي .. سلاح المليشيا لإبادة سكان الفاشر

أمدرمان: الهضيبي يس

قال مسؤول الإعلام بحكومة إقليم دارفور عبد العزيز أوري، إن قوات الدعم السريع ألقت رؤوس أسلحة محظورة دولياً عبر طائرات مسيرة على مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور. وأعرب أوري في تصريح صحفي، عن قلقهم إزاء ذلك داعيا المجتمع الدولي إلى فتح تحقيق دولي فوري، مشيرا إلى تسجيل حالات استخدام لتلك الأسلحة بعد العثور على رؤوس منها تصدر روائح وغازات وظهور تشنجات وعلامات مرضية بين السكان في المناطق المستهدفة بالتزامن مع إلقاء الأسلحة. بينما أكدت مصادر طبية مسؤولة في مدينة الفاشر أن قوات الدعم السريع بالفعل استخدمت غازات كيميائية سامة في عدة مواقع بالمدينة خلال اليومين الماضيين مما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص بتشنجات، وهلوسة، وتقيؤات نتيجة استنشاقهم للغاز، وتم نقلهم إلى المستشفى.

 

 

وأشارت المصادر إلى أن قوات الدعم السريع استخدمت هذه الغازات الكيميائية السامة عبر مسيّرات انتحارية مزودة بأسطوانات ألمنيوم وقوارير بلاستيكية صغيرة. وحذرت المصادر من الخطر الشديد لهذه المادة على حياة المدنيين في المدينة، وهو ما تطابق مع تصريح أدلى به مسؤول عسكري بالفرقة السادسة عن استخدام الدعم السريع لقذائف كيميائية سامة أطلقت تجاه المواطنين وبعض المعسكرات وتم التأكد من الأمر نتيجة انبعاث روائح نفاذة وغازات تستخدم لأول مرة.
ووصف مراقبون أن ماقامت به مليشيا الدعم السريع يعتبر تطورا خطيرا على مستوى الحرب وتجاوز لكافة الأعراف والمعاهدات الدولية مطالبين بضرورة الإسراع في كشف الأمر أمام الرأي العام إقليميا ودوليا وتجريم هذة القوات تجاه ماتقوم به من أفعال لإبادة السودانيين دون مراعاه للأخلاق وإدارة شؤون الحرب من ناحية إنسانية.
من جانبها اتهمت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر قوات الدعم السريع بإطلاق مقذوفات غريبة عبر مسيّرات قصفت المدينة يوم السبت، ونقلت عن شهود عيان ظهور روائح غريبة وقوية يُرجح أنها مواد سامة.
وأضافت التنسيقية: حتى اللحظة لم تصدر جهة رسمية بيانًا تفصيليًا، لكن مصادر طبية أكدت أن الأعراض الظاهرة تشير إلى وجود مواد كيميائية.
ونقل ناشطون عن مصادر طبية مسؤولة أن الدعم السريع استخدمت بالفعل غازات كيميائية سامة في عدة مواقع بالمدينة خلال الأيام الماضية، مما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص بتشنجات وهلوسة وتقيؤات نتيجة استنشاقهم للغاز، حيث جرى نقلهم إلى المستشفى.
ويشير المحلل السياسي الرشيد محمد أحمد إلى أن لجوء الدعم السريع لاستخدام أسلحة محرمة دوليا أمر يستوجب التحقيق من قبل الأسرة الدولية، كذلك فإن الدعم السريع في سبيل إعادة التموضع واسقاط الفاشر والسيطرة على جميع الجغرافيا بدارفور بات يفكر بطريقة الانتحار. وأضاف وهي بالطبع طريقة تحمل دلائل غاية في الأهمية، بحيث أن الدعم السريع بات يفتقد للقيادة العسكرية، فضلا عن عدم التخطيط الاستراتيجي في إدارة شؤون الحرب مما أفقده الكثير وتكبد الخسائر لذا تجده يسعى لتعويض مافقده بطريقة الاندفاع دون التفكير فيما يفعل. وزاد: وقطعا حال مضى في هذا الاتجاه فلن يجد حلفاءه بالطبع متى ما تطورت الأوضاع وارتفع صوت السودان والسودانيين المطالب بالتدخل وكف أيدي الدعم السريع عنهم جراء مايتعرضون له من انتهاكات إنسانية وصولا لحد استخدام الأسلحة المحرمة دوليا في سبيل تنفيذ مشروعه وغايته بالاستيلاء على السلطة بالسودان.