تصريحات جديدة لرئيس الوزراء

بورتسودان: ألوان
أكد رئيس مجلس الوزراء دكتور كامل إدريس أن الكوادر الصحية تمثل عماد التنمية الصحية التي تنشدها البلاد، مشيداً بما بذله “الجيش الأبيض” من جهودٍ كبيرة خلال المرحلة الماضية.
وقال لدى مخاطبته اليوم المنتدى القومي لشركاء القطاع الصحي، الذي نظمته الإدارة العامة للصحة الدولية بوزارة الصحة الاتحادية بفندق الربوة تحت شعار “جسر الصحة من الاستجابة نحو التعافي والاستدامة”، إن هذا الملتقى يعد حدثاً تاريخياً وأحد أهم الأدوات التي تسهم في تنفيذ الاستراتيجية الصحية الشاملة بالسودان، مشيراً إلى أن السودان رفع شعار “نقاوم وننتصر” في منصة الأمم المتحدة، في تأكيدٍ على إرادة الشعب وصموده.
ودعا إدريس إلى تعزيز التنسيق مع الأجهزة والمنظمات الدولية لتنفيذ الخطة الكلية التي تنشدها الدولة في مجال الصحة والتنمية.
من جانبه، أوضح وزير الصحة الاتحادي دكتور هيثم محمد إبراهيم أن انعقاد المنتدى يأتي في مرحلةٍ مفصلية بعد جهود القوات المسلحة وبشائر السلام المرتقبة، مؤكداً أن السودان انتقل من مرحلة الاستجابة إلى مرحلة التعافي وإعادة الإعمار بفضل تضافر الجهود الوطنية والدعم الإقليمي والدولي.
وأشار إلى أن الوزارة وضعت خطةً شاملة لإعادة الإعمار عبر مشاريع مرحلية، بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة والشركاء في المجال الصحي لتحقيق التغطية الشاملة بالخدمات، مؤكداً أن مخرجات المنتدى ستجد التنفيذ العملي في الميدان.
وفي ذات السياق، أكد وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية معتصم محمد صالح أن الحرب أفرزت واقعاً اجتماعياً واقتصادياً معقداً، مما يستوجب توحيد الجهود الرسمية والمجتمعية لإعادة بناء الوطن. وقال إن صحة الإنسان تمثل الركيزة الأساسية للتنمية المستدامة، مضيفاً أن المنتدى يمثل فرصةً تاريخية لإنتاج وثيقةٍ وطنية مرنة توزَّع فيها الأدوار والمسؤوليات بين الشركاء وفق أولويات المرحلة.
وأوضح أن وزارته تركز على برامج التوعية والتثقيف ونبذ خطاب الكراهية، وتعزيز التماسك الاجتماعي والعودة الطوعية للنازحين، مؤكداً دعم وزارته الكامل لمخرجات المنتدى واستعدادها لتحويل التوصيات إلى برامج عملية تدمج بين الصحة والحماية الاجتماعية والتنمية البشرية.
من جانبه، أشاد وزير الإعلام والثقافة والسياحة خالد الإعيسر بالشراكة المتقدمة بين وزارته ووزارة الصحة، مؤكداً أن الإعلام شريكٌ استراتيجي في دعم الخطط الصحية والترويج للبرامج الوطنية، ومشدداً على أهمية توحيد الرسائل الإعلامية لخدمة قضايا الصحة العامة.
بدورها، أوضحت مديرة الإدارة العامة للصحة الدولية بوزارة الصحة الاتحادية دكتورة آلاء الطيب مدثر أن إدارة الموارد الشحيحة تتطلب قيادةً رشيدة وحوكمةً فعالة وتنسيقاً محكماً بين القطاعات، مؤكدةً أن إعادة هيكلة منصات التنسيق تمثل ضرورةً لبناء منظومةٍ صحية مرنة وفاعلة.
وقالت إن المنتدى يهدف إلى بناء “جسر شراكةٍ حقيقي يعبر من الاستجابة إلى الاستدامة”، داعيةً إلى تفعيل الشراكات الذكية مع القطاع الخاص لتأمين تمويلٍ مستدام وضمان استمرارية الخدمات الصحية، معتبرةً أن الاستثمار في الصحة مسؤوليةٌ وطنية جماعية تتطلب حلولاً مبتكرة وتكاملاً في الأدوار.