رونالدو يهدر ركلة جزاء ونيفيز ينقذ البرتغال في الوقت الضائع

رصد: ألوان

اقترب المنتخب البرتغالي خطوة إضافية نحو ضمان التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، بعدما حقق فوزًا صعبًا على نظيره الإيرلندي بهدف دون رد في مباراة شهدت إهدار النجم كريستيانو رونالدو لركلة جزاء حاسمة. اللقاء الذي أُقيم ضمن منافسات المجموعة السادسة، شهد تألق لاعب الهلال السعودي روبن نيفيز، الذي نجح في تسجيل هدف الانتصار في اللحظات الأخيرة، مانحًا منتخب بلاده ثلاث نقاط ثمينة تعزز موقعه في صدارة الترتيب. ورغم السيطرة البرتغالية الواضحة على مجريات الشوط الأول، إلا أن الفريق عانى من غياب الفاعلية الهجومية أمام التكتل الدفاعي للمنتخب الإيرلندي، الذي اعتمد على إغلاق المساحات والضغط في وسط الملعب. ومع استمرار التعادل السلبي، حصل المنتخب البرتغالي على فرصة مثالية لافتتاح التسجيل بعد أن احتسب الحكم ركلة جزاء إثر لمسة يد داخل منطقة الجزاء، لكن الحارس الإيرلندي كايومهين كيليهر تصدى ببراعة لتسديدة رونالدو في الدقيقة 75، ليبقي النتيجة على حالها. وفي الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلًا من الضائع، نجح نيفيز في ترجمة عرضية متقنة من ترينكاو إلى هدف رأسي سكن الشباك، ليمنح البرتغال فوزًا مهمًا يعزز حظوظه في التأهل. بهذا الانتصار، رفع المنتخب البرتغالي رصيده إلى تسع نقاط من ثلاث مباريات، محافظًا على العلامة الكاملة، ومتقدمًا بفارق خمس نقاط عن المجر التي تغلبت في وقت سابق على أرمينيا بهدفين دون مقابل.

تقدم إسباني مستحق

في المجموعة الخامسة، واصل المنتخب الإسباني مسيرته الناجحة نحو التأهل إلى مونديال 2026، بعدما تغلب على ضيفه الجورجي بهدفين نظيفين في مباراة شهدت تفوقًا واضحًا لأصحاب الأرض على مدار شوطي اللقاء. وسجل هدفي الفوز كل من جيريمي بينو في الدقيقة 24 وميكل أويارسابال في الدقيقة 64، ليمنحا “لا روخا” ثلاث نقاط جديدة تضعه في صدارة المجموعة برصيد تسع نقاط، متقدمًا بثلاث نقاط عن تركيا التي اكتسحت بلغاريا بنتيجة 6-1. أما المنتخب الجورجي، فقد تجمد رصيده عند ثلاث نقاط، ليبقى في المركز الثالث دون أي تقدم يُذكر. ورغم غياب عدد من الأسماء البارزة عن تشكيلة المنتخب الإسباني، أبرزهم النجم الشاب لامين يامال الذي انسحب بسبب الإصابة، إلى جانب داني كارفاخال، نيكو وليامس، ألفارو موراتا، وفابيان رويس، إلا أن المدرب لويس دي لا فوينتي نجح في الحفاظ على التوازن داخل الفريق، معتمدًا على مجموعة من اللاعبين الذين أثبتوا جدارتهم في المباريات السابقة، وعلى رأسهم بينو، فيران توريس، وأويارسابال، الذين شكلوا ثلاثيًا هجوميًا فعالًا، مدعومًا من الخلف بلاعب الوسط ميكيل ميرينو، صاحب الثلاثية اللافتة في المباراة السابقة أمام تركيا.

فرص ضائعة مبكرة

بدأ المنتخب الإسباني المباراة بضغط هجومي مكثف، وسنحت له فرصة مبكرة للتسجيل بعد ركلة ركنية نفذها بيدري، حيث كسر بينو مصيدة التسلل وهيأ الكرة برأسه داخل منطقة الجزاء، لتصل إلى أويارسابال الذي كان في موقع مثالي دون رقابة، لكنه سدد الكرة برأسه فوق العارضة من مسافة قريبة في الدقيقة 18، مهدراً فرصة افتتاح التسجيل. ومع استمرار الضغط الإسباني، نجح بينو في ترجمة تفوق فريقه إلى هدف أول بعد أن تلقى تمريرة ذكية من روبن لو نورماند، الذي كسر التسلل واستقبل كرة بيدري، قبل أن يمررها لبينو الذي أودعها الشباك بثقة من مسافة قصيرة في الدقيقة 24. وبعد دقائق قليلة، حصل المنتخب الإسباني على ركلة جزاء إثر تدخل من الحارس الجورجي جيورجي مامارداشفيلي على توريس، لكن الحارس نفسه نجح في تعويض خطأه بالتصدي لتسديدة توريس من نقطة الجزاء في الدقيقة 29، ليحرم أصحاب الأرض من تعزيز النتيجة. واستمر تألق مامارداشفيلي، حيث تصدى لتسديدة قوية من بيدرو بورو الذي اخترق الدفاع الجورجي وسدد كرة مباغتة نحو الزاوية القريبة في الدقيقة 33. وكاد ميرينو أن يضيف الهدف الثاني بعد أن ارتقى لعرضية متقنة من بورو، موجهاً الكرة برأسه نحو الزاوية البعيدة، لكنها مرت بجوار القائم في الدقيقة 36، ليبقى التقدم الإسباني بهدف وحيد حتى نهاية الشوط الأول.

هدف حاسم متأخر

في الشوط الثاني، واصل المنتخب الإسباني ضغطه الهجومي، وسنحت له فرصة مزدوجة للتسجيل في الدقيقة 53، حين سدد بيدرو بورو كرة مقوسة ارتطمت بالعارضة، قبل أن تعود إلى أويارسابال الذي تابعها بسرعة، لكن الكرة اصطدمت بالعارضة مجددًا في لقطة دراماتيكية حرمت أصحاب الأرض من هدف محقق. ومع استمرار السيطرة الإسبانية، نجح أويارسابال في تسجيل الهدف الثاني بعد أن نفذ ركلة حرة مباشرة ببراعة، مسددًا كرة قوية سكنت الشباك في الدقيقة 64، ليؤكد تفوق “لا روخا” ويمنح فريقه فوزًا مستحقًا يعزز موقعه في صدارة المجموعة. هذا الانتصار يضع المنتخب الإسباني في موقع مريح ضمن سباق التأهل، ويعكس قدرة الفريق على تجاوز الغيابات المؤثرة، مستفيدًا من عمق التشكيلة وجودة اللاعبين البدلاء الذين أثبتوا قدرتهم على تقديم أداء تنافسي في المواعيد الكبرى.