
عامر باشاب يكتب: عمر محمود خالد .. هكذا عاش بين الناس
قصر الكلام
عامر باشاب
عمر محمود خالد .. هكذا عاش بين الناس
إذا أردت أن تبحث عن سر الحُب والقُبول الذي ظل يتمتع به الطبيب الأديب عمر محمود خالد ستجد الإجابة في معاني إسمه الثلاثي فـ (عُمر) من العمار والتعمير والعمران. ومن هنا تكتشف أن الله سبحانه وتعالى عمّر قلبه بالصلاح وجمل طبعه بالفلاح والنجاح فخصاه بالنبوغ الأكاديمي والتميز المهني والتفرد الأدبي ومنحه وسامة الطلّة التي حببت فيه خلق الله، فصار إنعكاسا حقيقيا لمعاني إسمه الثاني (محمُود) فأصبح محمُوداً في كل مكان. ففي الأوساط العلمية برز كطبيب شاطر. وفي الأوساط الأدبية والفنية والثقافية معروف كشاعر مُبدع ومُجيد. وفي الأوساط الرياضية إشتهر كقطب رياضي مطبوع بمحبة وإستلطاف الجماهير بكل ألوان طيف أتيامهم وأنديتهم الكروية. وفي الأوساط االاعلامية لمع نجمه وخطف الأضواء على أثير الفضاء فإستحق عن جدارة لقب نجم نجوم الشاشة في تمام (الصحة والعافية). أما في الأوساط السياسية برغم إنتمائه للحزب (الإتحادي) العتيق جناح الزعيم المناضل إسماعيل الأزهري لكنه ظل قريب بمسافة واحدة من جميع قادة وسادة الأحزاب والكيانات السياسية. وفي العوالم الصوفية أكرمه الله بالتصوف بالميلاد، فهو الشيخ الحفيد المحفود بطيب الخصال والمحفوف بالروحانيات المُحب المحبوب المجذوب، وفوق هذا وذاك هو وطني غيور ولهذا ولكثير غيره أصبح الدكتور عمر طراز فريد ومثال نادر لنجوم المجتمع. (خالد) بإسمه وخلقه في الوجدان الجمعي للشعب السوداني. بل ولكل شعوب عالم. وهكذا يبقى الطبيب الفنان عمر محمود خالد شمعة ضاوية في كل دار تهفو ليهو الأمنيات وتزهو بيهو الأغنيات.
نسأل الله أن يطيل في عمره ويمتعه بدوام (الصحة والعافية) والمحبة.