د. عمر كابو يكتب: مليشيا الجنجويد .. حلاقيم مشروخة

ويبقى الود

د. عمر كابو

مليشيا الجنجويد .. حلاقيم مشروخة

** دون حاجة إلى تركيز شديد، ومن غير عناء كثيف ستصل إلى أن الغرفة الإعلامية لدويلة الشر المخصصة لدعم مليشيا الجنجويد تبذل قصارى جهدها لرفع معنويات هواناتها (المعردين) دومًا.
** أظهر تجليات ذلك يتضح في نسق التصريح الواحد لدى كل الحلاقيم المشروخة التى تؤسس إلي خطاب لا يسنده منطق قولًا واحد مفاده كما يلي: (والله وعزة جلاله إنو إحنا جاءيين بورتسودان عشان نطرد الشايقية والجعليين والدناقلة وبعد داك نقبل على ناس الشرق).
** تلك هي التصريحات لكل هوانات الجنجويد ما خلا منهم هوان إلا وحدثته نفسه الأمارة بالدناءة والضعة والعنصرية والقبلية المقيتة بسهولة ويسر اجتياح الشرق وصولًا إلي الشمالية ونهر النيل ليبيدوا القبائل الثلاثة ومن ثم يأتوا زاحفين للشرق لحظتها يتم إعلان دولة (العطاوة) بقيادة (الأمير) حميدتي كما يلقبونه.
** أي والله العظيم هكذا يحلمون ويتمنون على الله الأماني ويبالغون في الحلف بالله وبالطلاق حتى ولو كان ذلك قسمًا لو يعلمون عظيمًا.
** إذا تجاوزنا هذا الخطاب الموغل على القبلية المحمول على الكراهية والبغضاء المؤسس للفرقة والشتات فإنه لا يمكن تجاوز عدم توفيقه وسداده من حيث الواقع المعيش.
** فالمليشيا الإرهابية المتمردة التي كانت قد سيطرت على معظم مناطق الخرطوم ونواحيها متمركزة في كل المواقع الاستراتيجية وتمددت مسيطرة على كل الجزيرة منتشرة في قرى النيل الأبيض والنيل الأزرق وسنار وطرفًا من نهر النيل (حجر العسل) هربت من تلك المناطق هروف جبن وذعر وخوف في وقت لم تبلغ المقاومة الشعبية ذروة شموخها ولم تصل قواتنا المسلحة من تشوين وإعداد وعتاد يكفي لتحرير كل السودان فهل يصدق ساذج عبيط بلغ به الغباء مبلغه سماح أهل الشرق ونهر النيل والشمالية لهوانات تافهين بمجرد الاقتراب من أراضيهم؟!.
** إنها السذاجة التي صورت للهالك حميدتي ومازالت تصور لشقيقه المعتوه عبدالرحيم بإمكانية هزيمة قواتنا المسلحة وإقامة مملكة (آل دقلو).
** أجل كان يظن الهالك الساذج البسيط (حميدتي) عليه لعنة الله والناس أجمعين بأنه ستدين له السيطرة على السودان في ربع ساعة فقط لا غير.
** فقط لأنه غريب الوجه واللسان على الجندي السوداني وما يملكه من قلب لا يخشى الموت دفاعًا عن الوطن ومقدراته وشعبه كرامته وعزته.
** أمي لم يفتح الله عليه حتى ببصيرة نافذة وضمير يقظ يدرك أنه حتى ولو انتصر على قواتنا المسلحة وهذا في حد ذاته من رابع المستحيلات فإنه عسير عليه حكم السودان.
** ما ساعده بالطبع في الذهاب بعيدًا في سكرة الوهم هذا أنه أحاط نفسه بمجموعة من القحاطة الهوانات (الله يكرم السامعين) الذين قدموا له التزامًا كذوبًا بتشكيل حاضنة سياسية تسيطر على الشارع السوداني.
** وشجعه على ذلك سذاجة وبساطة أمير دويلة الشر الذي كان يظن بأن هزيمة قواتنا المسلحة أسهل من (إلقاء تحية) ليجد نفسه هو الآخر يدفع فاتورة عالية التكاليف عتادًا حربيًا وأموالًا ضخمة ورشاوي بلغت ترليونات الدولارات لإدارة ترامب مقابل الصمت عن جرائمه الجسيمة في حق الشعب السوداني.
** كل ذلك زاد من طمأنينته وثقته في نفسه في إمكانية السيطرة على مقاليد الحكم في السودان خلال دقائق معدودات.
** النتيجة النهائية أنه هلك وقضى على شباب قبيلته تمامًا ووضعها نهبًا لقارات القبائل الأخرى ذات الثارات القديمة معها.
** ذات مصير القبائل الأخرى التي دعمته وآزرته فشبابها إما لقى حتفه هلاكًا على جواسر جيشنا العظيم أو فقد أطرافه لا يقوى على القيام باحتياجاته الخاصة.
** نعم بعد انجلاء الحرب ستشهد بعض مناطق دارفور أكبر منطقة لذوي الاحتياجات الخاصة ممن فقدوا أطرافهم وأضحوا عبئًا على ذويهم من حيث كلفة العلاج والغذاء والمتابعة.
** بالطبع لن يهتم المعتوه عبدالرحيم دقلو بعلاج أي مصاب منهم حيث لا قلب ولا مشاعر ولا عاطفة تدفعه للتعاطف مع مقاتليه.. صاحب قلب قاس نزعت منه الرحمة والشفقة والدليل ما فعله بعد هلاك شقيقه بأهل السودان.
** من يحاصر الفاشر غير آبه بمواطنيها كل همه أن يغزوها لأجل هزيمة قواتنا الباسلة الظافرة بالحاح منه غريب أفقده أكثر من أربعين ألف من هواناته من بين الهلاك والاصابات البالغة أحمق عبيط لا تنتظر منه مثقال ذرة من عقل تعيده لجادة الطريق.
** إذن مثل هذه الحلاقيم المشروخة ليس لها من أثر أو تأثير كبير إلا على تلك القبائل المخدوعة التي صدقت خطابات عيال دقلو لتتحول بيوتها كلها لمناحات وأرامل وأيتام ومصابي عمليات مبتوري الأطراف.
** دعهم يكذبون .. دعهم يخدعون أنفسهم (هو الحلم بقروش)؟! لتبقى الحقيقة الوحيدة أن السودان يملك جيشًا أسس لينتصر.
** قديمًا قال المثل السوداني: (الجمل ماشي والكلب يهوهيو) فلنتركهم في نباحهم يعبثون.