الخرطوم .. تذبذب الكهرباء يعطل عجلة التنمية

الخرطوم .. تذبذب الكهرباء يعطل عجلة التنمية

أمدرمان: الهضيبي يس

تشهد ولاية الخرطوم هذه الأيام حالة من الجمود مقارنة مع الأيام السابقة التي عاشت فيها قدرا من الاجتهاد نحو إعادة الإعمار والتنمية. وكان شهر أغسطس الماضي هو آخر فترة زمنية لحضور مسؤول رفيع للولاية من قبل مجلس الوزراء، حيث أقيم يوم 26 من ذات الشهر الاجتماع الأول لمجلس الوزراء بمدينة الخرطوم والذي تطرق لقضايا الطاقة، الصحة، المياه. وتعاني ولاية الخرطوم بمحلياتها السبعة خلال الفترة الماضية من نقص حاد في الإمداد الكهربائي وهو ما أثر بشكل مباشر على عمل عدة مستشفيات، التي تعاني من تكدس المرضى بسبب انتشار الأمراض مثل الكوليرا، حمى الضنك، الملاريا التي تسببت في انهاك القطاع الصحي.

 

 

وتعتبر قضية الكهرباء من أبرز الملفات التي تحتاج لمجهود مضاعف حسب ماذكرت الحكومة وسط حوجة لنحو 14 ألف محول بقيمة مالية تفوق 200 مليار دولار لإعادة تشغيل محطات التوليد الكهربائي بطاقتها القصوى بالولاية. وأمنيا ماتزال تعاني بعض المناطق خاصة العشوائية عند أطراف العاصمة الخرطوم من التفلتات الأمنية، فقد شهدت منطقة الجموعية بمدينة أمدرمان قبل أيام حادثة دخول مجموعة مسلحة على إحدى القرى الطرفية التي قامت بتفتيش المنازل واختطاف أحد أعيان المنطقة مما دعا لتجمع عناصر من القبيلة لمواجهة هؤلاء المسلحين، الحادثة بدورها وجدت استنكارا كبيرا باعتبار ضرورة التركيز على القضية الأمنية وحسم مثل تلك التفلتات.
وعلى مستوى التعليم فإن ولاية الخرطوم تعيش استقرارا حتى الآن منذ انطلاقة العام الدراسي بحلول منتصف شهر سبتمبر الماضي، ورغم شكوى المواطنين من ارتفاع تكاليف العملية التي أنهكت الأسر خاصة بعد الظروف الضاغطة بعد حرب 15 ابريل 2023م وسيطرة مؤسسات القطاع الخاص على التعليم بالبلاد مما ضاعف من التكلفة الاقتصادية.
ويوضح الكاتب الصحفي أمير عبدالماجد على مايبدو أن الحكومة حتى الآن لم تستطع وضع المعالجات الكافية لقضية الكهرباء بعد تحرير العاصمة الخرطوم في شهر مارس الماضي وحتى اللحظة. ويضيف عبدالماجد بأن الكهرباء تعتبر شريان الحياة ولكن الملاحظ منذ سنوات ونحن كسودانيين قد عجزنا عن وضع الحلول اللازمة لهذه القضية التي تحتاج للتخطيط والموارد والأيدي العاملة، وقطعا بدون الكهرباء لن تنجح العودة الطوعية واستقرار المؤسسات وتوفر قطاعات الإنتاج من المصانع.
وزاد: على حكومة الخرطوم أن تكثف من جهود إصلاح ماقامت مليشيا الدعم السريع لتدميره واتلافه، والدخول في شراكات تدعم مستويات قطاع الكهرباء بما يعزز انسياب الخدمة الصحية، والتعليمية والاقتصادية وسط تأهب لاستقبال موجات عودة المواطنين إلى عاصمتهم ومنازلهم وأعمالهم ومدارسهم وجامعاتهم.