مفقودون وأطفال منفصلون عن أسرهم ومسنون دون رعاية بعد معارك الفاشر

رصد: ألوان

أبلغ سكان مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور عن فقدان الاتصال بأقاربهم بعد فرارهم من المدينة خلال المعارك الأخيرة، فيما انفصل بعض الأطفال عن ذويهم وتُرك مسنون ومرضى دون رعاية.
وسيطرت قوات الدعم السريع على مقر الفرقة السادسة مشاة في الفاشر، بعد نحو عام ونصف من الحصار الخانق على المدينة، التي كانت آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور.
وقال عاطف إسحق، أحد أقرباء عدد من المفقودين، لـ”دارفور24″، إن أسرته المكونة من تسعة أشخاص، بينهم ثلاثة من إخوته وأربع شقيقات ووالداه، اختفوا بالكامل منذ الجمعة الماضية دون معرفة مصيرهم حتى الآن.
وأشار إلى أن بعض شهود العيان أكدوا لهم رؤية والده في أحد شوارع المدينة عقب سيطرة قوات الدعم السريع عليها، دون توفر أي معلومات أخرى عن مصير بقية أفراد الأسرة.
من جانبه، كشف أحد المتطوعين في منطقة قرني شمال الفاشر عن وجود آلاف النازحين الذين قدموا من المدينة وتقطعت بهم السبل في محاولاتهم الوصول إلى منطقتي طويلة أو مليط.
وأوضح أن أسباب تعذر تحركهم تعود إلى الخوف من الانتهاكات على الطرق المؤدية إلى مليط وطويلة، إضافة إلى استمرار قوات الدعم السريع في احتجاز بعضهم أثناء مغادرتهم منطقة قرني باتجاه طويلة.
وأشار إلى أن النازحين يعانون من نقص حاد في الغذاء ومياه الشرب، فضلًا عن وجود أعداد كبيرة من المرضى والجرحى، ومعظمهم من النساء والأطفال وكبار السن.
كما بيّن أن عشرات الأطفال انفصلوا عن ذويهم، فيما تُرك بعض كبار السن والنساء بلا معيل بعد أن تشتتوا أثناء فرارهم من المدينة.
ونزح 62 ألف فرد من الفاشر بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها في 26 أكتوبر المنصرم، فيما لا يزال آلاف آخرون عالقين في بلدة قرني وقد تقطعت بهم السبل.
وأبلغ نازحون فرّوا من الفاشر إلى طويلة منظمة أطباء بلا حدود عن تعرضهم لانتهاكات شملت القتل والاختطاف والتعذيب والعنف الجنسي في الطريق.