توخيل يلمّح إلى استمراره مع منتخب إنجلترا لما بعد مونديال 2026م
رصد: ألوان
في ظل تصاعد التوقعات بشأن مستقبل الجهاز الفني لمنتخب إنجلترا، أشار المدرب الألماني توماس توخيل إلى إمكانية تمديد مهمته بعد كأس العالم 2026، مؤكداً ارتياحه الكبير للتجربة الحالية وارتباطه المتزايد بالمجموعة التي يقودها.
أبدى المدير الفني لمنتخب إنجلترا، توماس توخيل، انفتاحه على فكرة الاستمرار في قيادة “الأسود الثلاثة” لما بعد نهائيات كأس العالم 2026، مشيراً إلى أنه يجد في هذه المهمة الكثير من المتعة والرضا المهني. وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في ملعب ويمبلي للإعلان عن قائمة المنتخب لمعسكر نوفمبر، قال المدرب الألماني البالغ من العمر 52 عاماً إن جزءاً منه يرغب في مواصلة العمل حتى بطولة أمم أوروبا 2028، التي ستُقام على الأراضي البريطانية. وأضاف أن التجربة الحالية ممتعة للغاية، وأنه يشعر بالارتياح لما تحقق حتى الآن، رغم عدم وجود أي إعلان رسمي بشأن تمديد العقد الذي بدأ في يناير 2025 ويستمر حتى نهاية مونديال 2026.
وأوضح توخيل أن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم راضٍ عن طريقة العمل داخل الجهاز الفني، لكنه شدد على أن التقييم الحقيقي يبدأ من جديد مع كل معسكر ومباراة. وأكد أن ما تحقق حتى الآن لا يعني ضمان الاستمرار، مشيراً إلى أن الوقت وحده سيحدد مستقبل العلاقة بينه وبين المنتخب. ورغم البداية المتعثرة في أولى مبارياته، تمكن توخيل من قيادة إنجلترا إلى أداء قوي خلال معسكري سبتمبر وأكتوبر، ما أسفر عن حسم التأهل إلى كأس العالم قبل جولتين من نهاية التصفيات، في مؤشر واضح على تطور الفريق تحت قيادته.
ويستعد منتخب إنجلترا لخوض آخر مواجهتين في التصفيات أمام منتخبي صربيا وألبانيا خلال الأسبوع المقبل، قبل الدخول في معسكر دولي أخير مقرر في مارس المقبل، يسبق إعلان القائمة النهائية التي ستشارك في مونديال 2026. وتُعد هذه المرحلة حاسمة في تقييم جاهزية الفريق، خاصة في ظل التحديات الفنية التي يواجهها المدرب الألماني، والذي يسعى إلى تثبيت أسلوب لعب متوازن يجمع بين الانضباط التكتيكي والجرأة الهجومية، بما يتماشى مع تطلعات الجماهير والاتحاد على حد سواء.
ورغم تزايد الحديث عن مستقبله مع المنتخب، بدا توخيل حريصاً على التركيز الكامل على العمل الحالي، مؤكداً أن أولويته في الوقت الراهن هي التحضير لمعسكر نوفمبر. وقال إنه يعيش حالة ذهنية رائعة بفضل العلاقة القوية التي تربطه باللاعبين والدعم الكبير الذي يتلقاه من الاتحاد الإنجليزي. وأضاف أنه لم يشغل تفكيره كثيراً بمسألة العقد، مشيراً إلى أن الاتجاه الذي يسير فيه الفريق يمنحه شعوراً إيجابياً، ويعزز من رغبته في مواصلة العمل ضمن هذا المشروع الفني.
وتولى توخيل قيادة المنتخب الإنجليزي مطلع العام الجاري خلفاً لغاريث ساوثغيت، في خطوة مثّلت تحولاً كبيراً في فلسفة الفريق الوطني. ويسعى المدرب الألماني إلى إرساء أسلوب يعتمد على التوازن بين التنظيم الدفاعي والفاعلية الهجومية، وهو ما بدأ ينعكس على أداء الفريق في الأشهر الأخيرة. ومع النتائج المقنعة التي حققها المنتخب، بدأ الاتحاد الإنجليزي والجمهور الرياضي على حد سواء ينظرون إلى توخيل باعتباره الخيار الأنسب لقيادة الجيل الجديد من اللاعبين نحو بطولة أوروبا 2028، التي تُعد محطة مفصلية في مسيرة الكرة الإنجليزية.