السودان ينسحب من محفل دولي احتجاجًا على اختيار الامارات رئيسًا لمنظمة السياحة

رصد: ألوان

انسحب وفد السودان المشارك في أعمال الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض، الأحد، وقاطع التصويت على اختيار الامارات أمينًا عامًا للمنظمة في الدورة الجديدة.

واعتمدت الجمعية العامة الإماراتية شيخة النويس أمينًا عامًا لمنظمة السياحة للفترة 2026–2029، بناءً على توصية المجلس التنفيذي الذي رشحها خلال الدورة الـ 123 المنعقدة في إسبانيا خلال مايو الماضي.

وانسحب وفد السودان، الذي يقوده وزير الثقافة والإعلام والسياحة خالد الاعيسر، من الجلسة الثانية التي جرى فيها التصويت لاعتماد الإماراتية أمينًا عامًا للمنظمة، بعد أن أدلى بخطاب السودان في الجمعية العامة.

وقالت وكالة السودان للأنباء إن الوفد انسحب “تأكيدًا لموقف السودان الرافض لاختيار رئيس لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة من الإمارات”.

وذكر خالد الاعيسر، في خطابه، أن الدمار الممنهج الذي أصاب قطاع السياحة في بنيته التحتية والفوقية “جاء نتيجة لاعتداءات ميليشيا الدعم السريع المدعومة من قوى إقليمية وخارجية”.

وأشار إلى أن هذه الدول أسهمت في تمويل وتغذية آلة الحرب التي دمرت مقدرات الشعب السوداني وبلاده، التي تُعد من أكثر الدول امتلاكًا للمقومات السياحية والمعالم التاريخية والحضارات القديمة والمحميات الطبيعية.

ويقول السودان إنه يملك أدلة على استمرار إمداد الإمارات لقوات الدعم السريع بالأسلحة المتطورة وتوفير الغطاء السياسي لها، كما صنفها دولة عدوان.

وقال الاعيسر إن السودان يغتنم مثل هذه المحافل لإيصال رسائل إلى دول العالم كافة لحثها على الوقوف إلى جانب السودان وشعبه ومناصرة قضاياه العادلة.

وتابع: “ندرك أن هذه الجمعية مخصصة للمجال السياحي، لكننا نغتنم الفرصة لندعو الدول الأعضاء والمنتسبين إلى منظمة الأمم المتحدة للسياحة إلى استهجان المواقف والممارسات التي تسهم في تقويض الاستقرار والتنمية في الدول الأعضاء”.

ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف موحد ضد الدول والجهات التي تساند الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون، حمايةً للتراث الإنساني وصونًا لمستقبل الشعوب.

وتُعقد فعاليات الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة تحت شعار: “السياحة المدعومة بالذكاء الاصطناعي: إعادة تعريف المستقبل”.

وتتزامن دورة الجمعية العامة، التي تنعقد لاعتماد الميزانية وبرنامج العمل ومناقشة قضايا السياحة، هذا العام مع الذكرى الخمسين لتأسيس منظمة الأمم المتحدة للسياحة.