ياسر العطا .. تصريحات تغيظ الأعداء وترعب المرجفين
ياسر العطا .. تصريحات تغيظ الأعداء وترعب المرجفين
تقرير: ألوان
عاد الفريق أول ركن ياسر العطا، نائب القائد العام للجيش السوداني وعضو مجلس السيادة، للظهور بتصريحات ساخنة حركت المشهد السياسي والعسكري في السودان بعد أشهر من الغياب، ويأتي ظهور ياسر العطا في ظل تحركات مكثفة من مجلس الأمن والدفاع، الذي أعلن مؤخرًا عن التعبئة العامة والاستنفار الشعبي استعدادًا لمرحلة جديدة من العمليات. كما تتزامن هذه التطورات مع مبادرات دولية متزايدة تقودها الولايات المتحدة ودول من الآلية الرباعية، في محاولة لإحياء المسار السياسي ووقف الحرب، وسط تصاعد ميداني يجعل المشهد السوداني أكثر تعقيدًا بين العمل العسكري والانفتاح الدبلوماسي.
رسائل
وفي أحدث ظهور له أرسل الفريق أول ركن ياسر العطا عدة رسائل لدى مخاطبته ضباط وضباط صف وجنود سلاح المدرعات ومتحركات العمليات اللاحقة. وترحم العطا على الشهداء وحيا أبطال القوات المسلحة، القوات المشتركة، المخابرات العامة، هيئة العمليات، قوات الشرطة، المقاومة الشعبية، كتائب الإسناد، درع السودان وكل التشكيلات والمستنفرين وشباب الأمة. مؤكدا أنهم يتابعون زخم العمليات حتى الوصول إلى أخوتهم في دارفور في الطينة، كلبس، جرجيرة، الجنينة، أم دخن، وغيرها من المناطق. وأشار العطا إلى أن ما يقومون به هو استجابة لإرادة الشعب السوداني ومؤسسته العسكرية بكل فصائلها. مشددا على أن هناك تآمر من قوى إقليمية ودولية يهدف لنهب موارد أفريقيا وتقاسم النفوذ، وقد شمل ذلك حشد أموالٍ، سلاحٍ، ومرتزقة. وقال العطا أن عزيمتنا وإيمان شبابنا ووحدتنا المؤسسية ستُحبط هذه المخططات، وبإذن الله سننتصر. وأضاف: لسنا دعاة حرب، نعمل من أجل أمن الوطن وسلامته. والطريق إلى السلام يمرّ عبر حسم التهديدات واستعادة الأمن لجميع المواطنين. وأكد ياسر العطا أنهم سيواصلون التحرك بشجاعةٍ وإصرارٍ حتى يصلون كل مواطن ويضمنوا له الأمان.
بل بس
وخلال كلمته في احتفال تخريج دفعة جديدة من قوات سلاح المدرعات، أشار الفريق أول ركن ياسر العطا إلى أن رباعية الجيش تمثل الحروف الأربعة في عبارة “بل بس”، في إشارة رمزية إلى وحدة وتماسك المؤسسة العسكرية. وجاءت هذه التصريحات في سياق تأكيده على جاهزية القوات المسلحة لمواجهة التحديات الأمنية، وتعزيز دورها في حماية البلاد، وسط ظروف استثنائية تمر بها البلاد. وأكد العطا أن هذه القوة الجديدة تمثل إضافة نوعية للمنظومة الدفاعية، وتأتي في إطار تعزيز القدرات القتالية للقوات المسلحة.
في الاحتياطي المركزي
وفي زيارة ميدانية إلى شرطة الاحتياطي المركزي، أشاد العطا بالدور الذي لعبته هذه القوات خلال معركة الكرامة، واصفًا إياها بأنها كانت رمزًا للبطولة الوطنية. وأكد أن قوات الاحتياطي ساهمت بشكل كبير في العمليات الأمنية والعسكرية، مشيرًا إلى أن هذه المساهمات كانت حاسمة في مراحل متعددة من المواجهات. وأضاف أن الأداء الميداني لهذه القوات يعكس مستوى الانضباط والاحترافية، ويؤكد على أهمية دورها في دعم الاستقرار الداخلي، خاصة في ظل الظروف الأمنية المعقدة التي تمر بها البلاد. وأوضح العطا أن الشرطة السودانية تقوم بأدوار كبيرة في مرحلة ما بعد الحرب، حيث تمكنت من قيادة العمل الأمني باحترافية عالية رغم محدودية الإمكانيات. وأشار إلى أن الشرطة تشارك حاليًا في تخطيط العمليات الأمنية، وتؤدي مهام قتالية ميدانية، ما يعكس تطورًا في طبيعة عملها وتوسعًا في نطاق مسؤولياتها. وأكد أن المرحلة المقبلة ستشهد بروز شرطة قوية قادرة على ملاحقة كل من يهدد النظام العام أو يسعى إلى إثارة الفوضى، مشددًا على أن هذه المؤسسة ستظل ركيزة أساسية في حفظ الأمن والاستقرار الوطني.
تصريحات مؤثرة
ويقول خبراء في الشأن السياسي والعسكري أن ياسر العطا يعد أحد أبرز القادة العسكريين في السودان، وكان له دور محوري في المشهد السياسي والعسكري للبلاد، وتكونت شخصيته في وسط عسكري، مما أسهم في تكوين سماته القيادية، وشغل مناصب بارزة في الجيش السوداني، وشارك في عمليات عسكرية مهمة أكسبته خبرة واسعة، خاصة في مناطق النزاعات. وكان له حضور بارز في التحولات السياسية التي شهدها السودان، لا سيما في أثناء سقوط نظام الرئيس عمر البشير عام 2019، إذ كان أحد أعضاء المجلس العسكري الانتقالي ثم مجلس السيادة. مشيرين إلى أن كل هذه الخبرات أسهمت في أن تأتي تصريحات العطا قوية مؤثرة في عدة مسارات. وأشار الخبراء إلى أن تصريحات العطا عادة ما تنتج حالة من الغيظ والغضب في صفوف الأعداء وترعب المرجفين لأنها تخاطب القضايا بصورة مباشرة. وأضاف أحد الخبراء: العطا يضع النقاط على الحروف ويضغط على الجرح بقوة ليخرج الصديد لهذا تنطلق الصيحات وترتعد فرائص الشركاء والمتعاونين.