أزمة مياه في مخيم نزوح بشمال دارفور
رصد: ألوان
يشكو النازحين في مخيم “مسل” بمحلية طويلة بشمال دارفور، من أزمة انعدام المياه، التي وصفوها بأنها واحدة من أسواء الأزمات الإنسانية.
ويحتضن مخيم مسل، الواقع بمحيط خزان تنجر، أكثر من 10 ألف نازح فروا من بلدة تابت والقرى المجاورة لها، إلى جانب ايواء المئات من الأسر الفارة من مخيمات النزوح بالفاشر.
وقال عدد من النازحين لـ”دارفور24″، أن الأوضاع الإنسانية تزداد سوءا يوما بعد نقص الغذاء وشح المياه، مما فاقم من أوضاع الأسر وخاصة الأطفال والنساء وكبار السن.
وذكر الشيخ هارون أحمد محمد لـ”دارفور24″، أن مخيم مسل يعيش واحدة من أشد أزماته الإنسانية قسوة، ما تفاقم أزمة المياه التي أصبحت كابوسا يلاحق النازحين.
وأوضح أن النازحين يقضون ساعات طويلة للحصول على المياه نتيجة لشح المصادر، مما يزيد من معاناتهم اليومية.
من جهتها أضافت حواء يحيى وهي نازحة من مخيم زمزم لـ”دارفور24″، أن النازحين قطعوا مسافات طويلة بحثا عن الأمن والغذاء، إلا أن معاناتهم مازالت مستمرة وخاصة الفارين إلي مخيم مسل.
واتهمت يحيى المنظمات الإنسانية العاملة في المجال الإنساني بأنها ركزت جميع خدماتها في طويلة وأهملت تجمعات النازحين في خزان تنجر. وأشارت إلى أن النازحين في مخيم مسل أكثر من خمسة أشهر لم يتلقوا مساعدات، فضلا عن أزمة المياه التي تضرب المخيم، مما ضاعفت من معاناتهم اليوم.
وأكد مسؤول بالسلطة المدنية التابعة لحركة تحرير السودان من جهته وجود أزمة مياه بمخيم مسل للنازحين.
وبين المسؤول الذي فضل حجب هويته في تصريح لـ”دارفور24″، أن السلطة المدينة تولي أهتمامها بالنازحين في طويلة بشكل عام، إلا أن خدمات المياه في تجمعات النازحين بمنطقة خزان تنجر أزمة متجذرة وذلك بسبب اعتماد المنطقة تاريخيا على حصاد المياه، هذا إلى جانب قلة المصادر، مطالبا شركاء المياه في المنطقة بالتدخل لحفر الآبار لتقليل معاناة النازحين.