إسحق أحمد فضل الله يكتب: أيام الحمى

مع إسحق

إسحق أحمد فضل الله

أيام الحمى

والحمى تقود إلى الهذيان،
وأيام قحت كانت هي أيام حمى عجيبة.
……
ولولا أن الساحر هذا مات ما سقنا حديثه. فمن ذهب إلى ساحر أو عراف فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم.
وأيام الهذيان ما يرسمها هو حديث نسمعه من كمال حسن بخيت… وهو يحدث عن ساحر يزوره الناس أيام الهذيان.
قال:
كان لا يحفظ من القرآن آية…
وطلب من شخصية كبيرة جدًا أن يشرب عسلاً للعلاج. والمريض الذي كان لا يطيق العسل يقول: ما شربت أطيب منه…
وهو يدل المهندسين على مواقع النفط.
وفيصل محمد يتحداه: اجلب لي كتاب كذا.
قال: هو في حقيبتك.
ووجده.
قال كمال: في القاهرة كان هو مطلب السفارات، وزعيم دولة نفطية يطلبه بشدة… وهذا يقول له: زوجتك مريضة بكذا وكذا. وكذلك كان.
وسليم اللوزي في حياته يطلب علامة، وهذا يجعل صورة أمامه؛ صورة زفافه.
وأمريكي مثلها.
وقال للبشير: انقلاب عليك تدعمه دولة عربية….
صدام حسين يدعوه.
الظاهرة… ظاهرة تدفق الناس… الكبار خلف السحر كانت على امتداد عقد كامل. ظاهرة تعني أن القلق يصل بالناس إلى العمى والجنون.
والعمى والجنون أشياء تصنع قحت، وتصنع الاعتصام، وتصنع المتعاونين.
والجهل بدين الله يصنع هذا.
المهم أن الرجل هذا قد مات بعد أن أصبح جسرًا إلى جهنم.
……..
وسيرة ودلوكة تمر بنا بعد سنوات ليس فيها إلا رائحة الجوع والموت،
والإنس يتحول للحديث عن علي دينار.
وعلى دينار كان يركب ويزور القرى، وفي كل قرية يجمع الفتيات صفًا؛
وأمام الصف هذا صف من الشباب الأولاد.
وعلى دينار يمشي أمام صف الفتيات، ويهمس لكل فتاة: أنتي بتدوري ياتو في الأولاد؟
والفتاة تقول… وعندها المرافق خلف علي دينار يذهب إلى صف الأولاد ويجلب الشاب. والمأذون الذي يمشي خلف علي دينار يكتب…
والمجتمع بهذا يظل نظيفًا…
آلاف الفتيات الآن يبحثن عن علي دينار،
والمجتمع كله يبحث.
ونسمع أن شندي تعود قبل أسبوع إلى أسلوب علي دينار.
الحقوا المجتمع… الحقوا البنات، ولو بخاتم حديد.