يوسف محمد الحسن يكتب: السوباط والعليقي .. الأشواق والأشواك!!
تحت السيطرة
يوسف محمد الحسن
السوباط والعليقي .. الأشواق والأشواك!!
مع إقتراب الانتخابات الهلالية، ترتفع مخاوف الأهلة من أن يتحوّل الخلاف المكتوم بين الرئيس ونائبه إلى إنقسام صريح يدفع كل طرف إلى دخول السباق بقائمة منفصلة.
وزاد منسوب القلق حديث العليقي الأخير عن توجيه أموال العضوية الإلكترونية نحو مشروع إنشاء الملعب، الذي بدا للكثيرين إعلانًا مبكرًا عن بدء حملته الانتخابية.
لكن قبل أن يُبنى الجدل على الظنون، يبقى السؤال الأبرز
هل ما قاله العليقي قرار رسمي من المجلس أم مجرد رأي شخصي؟
الغموض القائم وحده يكفي لإشعال التوتر في صفوف الهلاليين.
ورغم كل هذه الضجة، فإن الواقع يقول إن إحتمال الانشقاق ضعيف للغاية؛ فلا منافس حقيقي في الأفق، وتنظيم السوباط يسيطر بالكامل على العضوية المشاركة في الانتخابات بعد إعفائها من الرسوم.
أما العضوية الإلكترونية التي يلوّح بها العليقي، فهي مجرد وجود إسفيري بلا وزن انتخابي، وبالتالي لا تغيّر شيئًا في موازين القوة.
السوباط نفسه لا يبدو متشبثًا بالكرسي، ومن الممكن أن يبتعد طوعًا، وهذه هي الحالة الوحيدة التي تفتح الباب أمام العليقي للتقدم للرئاسة.
أما إذا قرر خوض الانتخابات، فمن شبه المستحيل أن يكون العليقي ضمن قائمته؛ فمن غير المنطقي أن يعود السوباط وهو قليل التفرغ برجل يختلف معه في الرؤية.
وتجربة إبعاده لصديقه المقرب الطاهر يونس حين حاصرته الأضواء تظل مثالًا حيًا على طريقة إدارة الرئيس لهذه الملفات. والمشهد يتكرر اليوم مع نائبه.
المعادلة المالية قد تُرجّح استمرار العليقي إلى جانب السوباط، فإيجاد من يشارك السوباط الصرف ليس أمرًا سهلاً، لكن هذا العامل قد ينقلب ضده، لأن المشاركة في الدفع تعني المشاركة في القرار، والعليقي هو صاحب الكلمة الأخيرة في الملفات الفنية والإدارية، وإن كان ذلك برضا الرئيس.
وبرغم كل التكهنات، تبقى الحقيقة أن بقاء السوباط والعليقي معًا هو الخيار الأفضل للهلال،
السوباط يدفع بصمت ولسانه عفيف، والعليقي يدفع ماله ووقته، ويحمل شغفًا كبيرًا تجاه الفريق… فهو ابن المدرجات ويعيش تفاصيل الهلال يوميًا.
في المشهد الهلالي، قد تتغير المواقع وتتبدل النوايا، لكن الثابت الوحيد هو حاجة النادي إلى من يجمع الصفوف لا يفرّقها.
الهلال أكبر من الأسماء وأكبر من أي خلاف، ومهما كثرت القراءات، تبقى الانتخابات لحظة إختيار الطريق الصحيح للنادي. والحسم هنا للأنصار.
وإذا كتب للهلال أن يمضي بثنائية السوباط والعليقي، فإنه يمضي بظهرٍ محمي أحدهما بالمال، والآخر بالمال و الشغف!.
وإن تغيّرت المعادلة، فالأمل أن يبقى الهدف واحدًا.
هلال مستقر، لا تهزه أهواء الأفراد، ولا تصنعه النزاعات العابرة.
باص قاتل:
تمومة الجرتق لازم تتفرتق!!.