السودان وبنك التكنولوجيا التابع للأمم المتحدة يبحثان سبل إعادة الإعمار

إسطنبول: ألوان
بحث وفد حكومي سوداني رفيع برئاسة وزير الدولة بوزارة المالية محمد نور عبدالدائم، مع وفد بنك التكنولوجيا التابع للأمم المتحدة -مقره في إسطنبول- برئاسة مدير البنك ديودات مهراج، مجالات التعاون الممكنة، خاصة في إعادة تأهيل المؤسسات الحكومية، وتطوير البنية الرقمية، وتعزيز القدرات التكنولوجية للسودان في مرحلة إعادة البناء.
جاء ذلك خلال إجتماع جمع الطرفين بمقر القنصلية السودانية باسطنبول اليوم، بمشاركة عدد من المسؤولين بولاية الخرطوم، حيث تم التطرق إلى إمكانية دعم مشاريع البنية التحتية الحيوية في ولاية الخرطوم، إضافة إلى برامج التدريب وبناء القدرات.
وقدّم الوزير محمد نور عبدالدائم تنويراً شاملاً عن تطورات الأوضاع في البلاد، مشيرًا إلى العودة المتزايدة للسكان إلى العاصمة الخرطوم رغم الدمار الواسع الذي خلّفته الحرب، والذي طال المستشفيات، ومحطات المياه، والمشاريع الحيوية.
وأوضح أن نحو 17 مليون طالب تركوا مقاعد الدراسة بسبب الحرب، ما يجعل المسؤولية الوطنية أكبر وأثقل في هذه المرحلة، مؤكدًا أن الأولوية الآن هي إعادة الإعمار والتأهيل، خصوصاً للبنية التحتية والخدمات العامة التي تعرضت لتخريب ممنهج.
من جانبهم، عبّر ممثلو بنك التكنولوجيا التابع للأمم المتحدة عن تقديرهم للسودان، مؤكدين وقوفهم إلى جانب السودان حكومةً وشعباً في هذه المرحلة المفصلية، معبرين عن استعدادهم لتطوير مجالات التعاون التقني وتقديم الدعم بما يتسق مع الاحتياجات الحالية لإعادة الإعمار.
وأكّد الجانبان استمرار التواصل ووضع آليات عملية للتعاون، في وقت يشق السودان فيه طريق العودة إلى الحياة رغم ما خلّفته الحرب من جراح.