يوسف محمد الحسن يكتب: علي النجيلة جلسنا .. وللفنيلة لبسنا!!

تحت السيطرة

يوسف محمد الحسن

علي النجيلة جلسنا .. وللفنيلة لبسنا!!

ليس كل من ينتقد مجلس الهلال يبحث عن صراع أو إثارة، الصحافة الحقيقية هي مراقبة الأداء، تقييم القرارات، ونقد المسؤولين بموضوعية لا تجميل للأخطاء، ولا تزييف للحقيقة الحجة والمنطق فقط… تمامًا كما دافعنا عن ذات المجلس حين كان يستحق الدفاع.
الغريب أن النقد أصبح (جريمة)، بينما يُترك المخطئ دون مساءلة.
للأسف، البعض يهاجم من يقول الحقيقة، بدل مواجهة من يرتكب الخطأ هذه معادلة معكوسة لا تخدم الهلال، ولا تحمي إستقراره فالأمر لا يقوم على السكوت، بل على الإصلاح، واحترام الرأي والرأي الآخر.
ملف الاستثمار الهلالي مثال صارخ. الأخ خالد هداية الله مسؤول عن الملف، فهو ليس موظفًا يتقاضى راتبًا، ولا عضوًا بالمجلس، بل صاحب الشركة المتعاقدة مع النادي. هذا الوضع مخالف للنظام الأساسي، ويخلق حالة شاذة لا يمكن أن تحدث في نادي كبير، ولا حتى صغير!.
والأدهى أن أعضاء المجلس لا يعرفون شيئًا عن تفاصيل العقد… إلا مهندس الصفقة، العليقي، وقد اتحداهم أن يثبتوا العكس.
أما العضوية الإلكترونية فهي قصة أخرى، فرغم جمال الفكرة في الأصل، تحوّلت إلى سراب بسبب التسرع طُرحت بلا تقنين، بلا ضمانات، وبلا رؤية تجعلها جاذبة ومستدامة، الجماهير دُعيت للدفع تحت شعار (دعم النادي) لكن في المقابل لم تحصل على عضوية ذات قيمة.
المفارقة المبكية الجماهير طُلب منها الدفع، بينما عضوية الانتخابات التي يملك المجلس أغلبها أعفيت من الرسوم بحجة (ظروف الحرب) هل ظروف الحرب تخص عضوية الانتخابات فقط؟ أما العضوية الإلكترونية، فلا ظروف لهم؟ هل هم جماهير الهلال السعودي أم سودانيون يعيشون نفس المعاناة؟ الكيل بمكيالين صار واضحًا، والاستخفاف بالعقول صار علنيًا.
ومن يظن أن السكوت والتستر سينجيه فهو واهم، الوقت لا يمحو الأخطاء، بل يكشفها طال الزمن أم قصر، سيأتي مجلس آخر، وستظهر الحقائق الصادمة، ساعتها ستتعري الوجوه، وسيدرك الأهلة أن شعار النادي أصبح محتكرًا بالكامل، وأنهم لا يملكون أي سلطة على عائداته المربحة، ولا يعرفون أين تذهب ولا كيف تُدار، الحقيقة الآن بطعمها المر هي تحذير لما هو قادم.
وفي زمن تكميم الأفواه، نتساءل أين ذهب (حُرّاس) النظام الأساسي الذين كانوا (يفلقوننا) بالطعون؟ أين صوتهم الذي كان يملأ الساحة ضجيجًا؟! هل لأن الموضوع له علاقة بـ(البلف المفتوح)؟ أم لأن المبادئ ذابت أمام المصالح؟ وفي حضور المصالح، فلتذهب المبادئ في ستين داهية.
إنهم يريدون لجماهير الهلال أن تلبس (فنيلة!!) الاستثمار، وتتحول إلى مجرد مورد، بينما القرار يظل محتكرًا خلف الأبواب المغلقة.
ليعلم هؤلاء ان الهلال لن ينهض إلا بالشفافية، بالإصلاح، وبالمساءلة، الطريق إلى إستقرار النادي يبدأ بالشفافية ومنح الجماهير حقها في المعرفة.
دفن الرؤوس في الرمال لن يفيد، والتقاعس عن المحاسبة سيكلف الجميع غاليًا، الحقيقة وحدها تبني المستقبل، والالتزام بها هو ما يضمن أن يبقى الهلال فوق الجميع… ولا شخص فوقه!.

باص قاتل:

حراس النظام الاساسي جلسوا في الكراسي!!.